le12.ma

عندما بدأ ياسين علام (32 سنة) رحلته من الدار البيضاء على قدميه لم يتوقّع أحد، وأولهم والدته، أن يستمرّ في رحلته طويلا. لكنْ، بعزيمته وإصراره، وصل إلى السينغال. وهناك قال له طبيب إنه يصعب عليه مواصلة مغامرته، خصوصا أنه كان “مثقلا” بعدة السفر. فاضطر إلى الاشتغال هناك مدّة أسبوع وجنى 100 دولار اقتنى بها دراجته الهوائية، لينطلق في فصل آخر من مغامرته.

والغريب في أمر هذا الرّحالة الشاب أن دراجته التي اشتراها في السينغال كانت أول درّاجة يركبها في حياته. لكنه، كما قال، لديه فلسفته الخاصة، إذ لا يؤمن بشيء اسمه “مستحيل”.

إضافة إلى توثيق رحلته في فيديوهات، ينكبّ ياسين على تأليف كتاب عن البلدان التي زارها والتي يخطط لزيارتها.

ويتطلع هذا الشاب المغربي إلى صعود قمة “كليمانجارو” (تنزانيا) بدراجته، ولاحقا يفكر في تسلّق قمة “إفريست” في آسيا بعد الوصول إلى هناك.

وبعد كل من السينغال وجزر القمر وتنزانيا، ثم ينطلق نحو كينيا، إثيوبيا، إيرثيريا وجيبوتي ومصر، سينطلق نحو السعودية، ومنها نحو آسيا.

حتى الآن زار ياسين أزيد من 20 بلدا في إفريقيا وقطع 20 ألف كيلومتر. ولم تخلُ رحلته من متاعب، فقد أصيب بالملاريا وسُرقت منه دراجته، لكنه يعتبر كل هذا جزءا من مغامرته المتواصلة لاكتشاف العالم وثقافات الشعوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *