تقي الدين تاجي
كشفت مصادر خاصة، أن السلطات العمومية، بصدد تدارس إمكانية منع التجمعات والمهرجانات الخطابية، خلال الحملة الإنتخابية المقبلة، وذلك عقب تسجيل، تزايد مضطرد في أعداد حالات الإصابة بكوفيد 19، بالأيام الأخيرة.
وأوردت مصادر الجريدة الإلكترونية le12.ma، أن هناك توجها لإلزام التنظيمات السياسية، بالإقتصار فقط، على تنظيم حملات دعائية، عبر الوسائط التكنولوجيا الحديثة، وكذا من خلال الإستعانة بالقنوات التلفزية والاذاعات، سواء منها العمومية أو الخاصة.
وأضافت مصادرنا، أن اللجنة العلمية، حذرت من مغبة، السماح بالتجمعات الإنتخابية والمهرجانات الخطابية، خلال الإستحقاقات المقبلة، لما قد يسببه ذلك، من إنتكاسة وبائية خطيرة، تعيد المغرب إلى نقطة الصفر من جديد، خاصة في ظل إنتشار المتحور الهندي “دلتا” و “دلتا بلوس”.
وزادت المصادر عينها، أن وزارة الداخلية، من المرُتقب أن تستدعي زعماء الأحزاب، خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل التشاور معهم بشأن هذا المستجد، وكذا الإتفاق حول الإجراءات والتدابير المزمع إتخاذها، خلال هاته الفترة الإنتخابية.
وأكدت المصادر نفسها، أنه في حال تشبث الأحزاب المذكورة، بتنظيم التجمعات والمهرجانات، ورفضها التخلي عن الأشكال التقليدية في الدعاية، التي إعتادت تنظيمها تزامنا مع كل حملة إنتخابية، فإن كل الإحتمالات تبقى واردة، بما في ذلك تأجيل الانتخابات إلى وقت لاحق.
وكان البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية، قد أكد في منشور له، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن المتحور “دلتا” سيكون “السلالة السائدة في المغرب خلال أسابيع قليلة”.
وأضاف الإبراهيمي أن “الفيروس لا يعترف بالإستثناء ولا بالحدود… دلتا وصلت للمغرب وستكون السلالة السائدة في المغرب بعد أسابيع إن شاء الله… فلندخلها في معادلة أخذ القرار لكونها تتفشي أسرع بـ60 في المائة من ألفا الذي يتفشى أسرع بـ60 في المائة من سلالة يوهان”، مضيفا “حتما الإصابات سترتفع ويجب أن نقرر بناءا على هذا المعطى العلمي”.