تقرير- محمد الركيبي. كاريكاتير- خالد الكدار

 يبدو أن الحرب المستعرة بين حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، وجناح داخل اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان” على عهد نزار بركة، مقبلة على تفجير ملفات كانت إلى وقت قريب سرا من أسرار الدائرة الضيقة لصناع القرار في قيادة حزب علال الفاسي.

 وفي هذا السياق، ذكر مصدر مطلع، أن الخرجات الإعلامية  الأخيرة لحميد شباط، والتي أطلق خلالها النار في كل إتجاهات أجنحة قيادة حزب الاستقلال، على خلفية حل هياكل الحزب في فاس وعدم تزكيته، أثارت غضب التيار المؤثر داخل الحزب.

  وأكد مصدر جريدة le12.ma  عربية، أن أعضاء في اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، طالبوا الأمين العام للحزب نزار بركة بالإفراج عن تقرير الإفتحاص المالي لميزانية التنظيم الحزبي خلال عهد حميد شباط.

وأوضح مصدرنا، أن التقرير الذي أنجزه خبير محلف عينته المحكمة للقيام بهذه المهمة امتثالا لحكم سابق صادر عن المحكمة الابتدائية بالرباط، يدور حول أوجه صرف نحو 20 مليارا  كميزانة للحزب خلال طوال ولاية حميد شباط.

وأضاف أن  قياديون بارزون في حزب الإستقلال يمارسون ضغوطات قوية على الأمين العام نزار بركة للإفراج عن التقرير، وتفعيل أدوار اللجنة الوطنية للمراقبة المالية المنبثقة عن المجلس الوطني، والتي تعتبر الآلية الداخلية للافتحاص المالي لميزانية الحزب.

 وحسب ما تسرب من تقرير الإفتحاص المالي الذي أجري على ميزانية حزب الإستقلال خلال عهد حميد شباط، يورد مصدرنا، فتقدر مبالغ المداخيل والنفقات بحوالي 20 مليار سنتيم، بما فيها الدعم الذي حصل عليه الحزب من الدولة، في إطار الدعم العمومي السنوي وكذلك دعم الحملات الانتخابية الخاص بالانتخابات الجماعية والانتخابات التشريعة الخاصة بمجلس المستشارين، التي جرت سنة 2015، وكذلك الانتخابات التشريعية لمجلس النواب لسنة 2016.

وحاولت الجريدة التحدث إلى شباط في الموضوع غير أن هاتف كان خارج الخدمة، تاركة باب الرد مشرعًا أمام  كل ذي صفة إزاء هذا الملف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *