le12.ma
افتتحت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أمس السبت بدكار، فرعا لها بالسنغال ، والذي يعزز تواجد المؤسسة الممثلة في أكثر من ثلاثين بلدا إفريقيا.
وتضم فضاءات المقر، المجهز بالأدوات المكتبية والمعلوماتية اللازمة ، مكتبا لمدير الفرع ، وقاعة كبرى للاجتماعات، ومكاتب مخصصة لأعضاء المؤسسة ومختلف الأسر الدينية الكبيرة في السنغال .
وأكد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة محمد رفقي ، في كلمة بالمناسبة ، أهمية افتتاح هذا الفضاء ، الموضوع رهن إشارة أعضاء فرع المؤسسة بالسنغال مما سيمكن من الانطلاقة لبرامج أنشطة غنية.
وأضاف أن مقر المؤسسة ، مفتوح في وجه جميع العائلات الدينية بالسنغال ، مبرزا انخراط الرئيس وكافة أعضاء الفرع من أجل تفعيل الأهداف النبيلة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وتعزيز الروابط القائمة بين المغرب والسنغال .
من جهته ، عبرمحمد القريشي ابراهيم نياسي ، عضو المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ، ونائب رئيس فرع السنغال ، عن امتنان علماء السنغال لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على مبادرة المؤسسة ، مؤكدا أهمية افتتاح هذا المقر الذي يجسد ، على حد قوله ، عمق الروابط بين المملكة المغربية والأسر الدينية بالسنغال .
وقال ابراهيم نياسي ” باسم أعضاء المؤسسة و العلماء بالسنغال ، أتقدم بالشكر لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على كل ما يبذله جلالته ، من أجل دعم ومساندة العائلات الدينية بالسنغال وبالقارة بشكل عام ” .
من جانبه ، أكد سفير المغرب بدكار ، طالب برادة ، على المساهمة القيمة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ، في نشر قيم التسامح والتعايش ، مبرزا الروابط القائمة على الدوام بين المغرب والسنغال وبين السلاطين العلويين والعلماء في هذا البلد الشقيق بغرب إفريقيا .
بدوره، أكد عبد اللطيف بكدوري اشكري ، خبير مكلف بمهمة بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ، أن مقر فرع المؤسسة بالسنغال يمثل لبنة جديدة في العلاقات التي تجمع بين المغرب والسنغال ، والروابط العميقة القائمة على الدوام بين الملوك العلويين والأسر الدينية في هذا البلد الشقيق .
وتعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي أحدثت في 2015 تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، هيئة علمية ، تسعى إلى توحيد جهود علماء المغرب وباقي الدول الإفريقية ، لخدمة مصالح الدين الإسلامي ، وفي مقدمتها التعريف بقيمه السمحة ونشرها ، وتشجيع الأبحاث والدراسات في مجال الفكر والثقافة الإسلامية .
كما تهدف المؤسسة إلى المحافظة على وحدة الدين الإسلامي ، والتصدي للتيارات الفكرية والعقدية المتطرفة ، وفتح فرص لتبادل الآراء بين علماء القارة ، وتنمية مدارك الناس العلمية والمعرفية ، وتعزيز الروابط التاريخية والدينية والحضارية عبر العصور بين المملكة المغربية والدول الإفريقية ، وحماية العقيدة الإسلامية والوحدة الروحية للشعوب الإفريقية ، من كل النزاعات والتيارات ، والأفكار التضليلية ، التي تمس بقدسية الإسلام وتعاليمه ومقاصده ، وكذا توحيد جهود علماء الإسلام بالقارة للنهوض برسالتهم النبيلة على أكمل وجه في الإرشاد والتوجيه والبيان والتربية على كريم السجايا وحميد الخصال.