ت ت
غاب وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، عن افتتاح مؤتمر برلين الثاني، حول ليبيا الذي انطلق أمس الأربعاء بالعاصمة الألمانية.
ورغم توجيه ألمانيا، منذ ما يزيد عن شهر، دعوة رسمية إلى المغرب من أجل المشاركة في المؤتمر المذكور، الذي ينعقد على مستوى وزراء خارجية الدول، إلا أن بوريطة لم يحضر بسبب الخلافات التي تفجرت بين المغرب وألمانيا مطلع السنة الجارية، والموقف المتحيز لهاته الأخيرة، في قضية الصحراء المغربية، إلى جانب إصرارها على إحتضان الإرهابي الفار “محمد حاجب”، ورفضها تسليمه إلى السلطات المغربية.
وإكتنف غموض كبير، المشاركة المغربية في المؤتمر المذكور، بعدما حضر العلم المغربي، في وقت لم يحضر فيه أي ممثل للمغرب.
وتسائلت وسائل إعلام ألمانية، حول غياب المغرب، معتبرة ذلك، “دليلا آخر على عمق الأزمة بين البلدين، وأنه لا يبدو ستكون إنفراجة في العلاقة بين المغرب وألمانيا، على الأقل في الأمدين القريب والمتوسط.”
ويلعب المغرب دورا كبيرا في الملف الليبي، وكانت المملكة، قد احتضنت مطلع الشهر الجاري، لقاء تشاوريا بين رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري للتشاور تحت وساطة مغربية.
ويُعقد “مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا” على مستوى وزراء خارجية الدول الرئيسية المعنية بالصراع في ليبيا، وتشارك فيه لأول مرة الحكومة الانتقالية الليبية.
وتشارك في المؤتمر وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، وستقود وفد الأمم المتحدة إلى مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة.
وفي تغريدة على حسابها على تويتر قالت ديكارلو :”سنعمل على الدفع نحو إحراز تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار – بما في ذلك احترام حظر الأسلحة، وسحب المرتزقة – وخارطة الطريق السياسية والانتخابات”. وشكرت ألمانيا، كما شكرت الليبيين على جعل هذا الاجتماع ممكنا.