تقي الدين تاجي
هاجم عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الأحزاب السياسية المغربية، التي لا تفي بوعودها، واصفا إياها بـ “الباكور والزعتر”، قبل أن يستدرك مخاطبا الصحفيين بأنه “يسحب هذا الوصف”.
واعتبر الجواهري، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عبر تقنية التناظر المرئي، عقب إجتماع مجلس إدارة البنك أمس الثلاثاء، “أن المواطنين فقدوا الثقة في الأحزاب، بسبب عجزها عن تنفيذ برامجها، مضيفا “أن حتى القطاع العام تأثر بفقدان الثقة في الأحزب” ، ومستطردا “حنا براسنا مبقاوْش كيثيقو فينا الناس”.
وأضاف الجواهري أن “المغاربة لم يعودوا يثقون سوى في الملك محمد السادس، لذلك يطلبون منه التدخل لإيجاد حلول لمشاكلهم.”مشيرا الى أن “ملك البلاد لا يمكن أن يقوم بجميع المهام لوحده، فهو مسؤول عن تسطير الإستراتجيات الكبرى للبلاد، وأيضا الشأن الديني بصفته أميرا للمؤمنين، وهذه أمور كلها تتطلب مجهودا كبيرا.”
وأورد الجواهري، جوابا على سؤال بخصوص تحرير الدرهم، قائلا، إن “المغرب يرفض موقف صندوق النقد الدولي، الذي حث على تسريع تحرير سعر صرف الدرهم، والتوجه نحو التعويم بشكل مباشر”.
وزاد والي بنك المغرب موضحا : “نحن من سيقرر متى سننفذ المرحلة الجديدة من التعويم وليس صندوق النقد الدولي”.
ويشار إلى أن مهاجمة الجواهري، للأحزاب والعمل السياسي، وإثارته لمسألة فقدان الثقة في التنظيمات السياسية، تعتبر هي الأولى من نوعها في تاريخ والي بنك المغرب، الذي ظل ينأى بنفسه دائما، عن الخوض في أمور السياسة، بصفته خبيرا في المال والإقتصاد.