تقي الدين تاجي

سخرت وسائل اعلام اسبانية، من رئيس الحكومة “بيدرو سانشيز”، بعد الإهانة التي ألحقها به رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “جو بايدن”، معتببرة هرولة “سانشيز” الى جانب “الرئيس الأمريكي”، “إهانة تاريخية”.

واعتبرت صحيفة “أوك دياريو” ذائعة الصيت، أن “الاجتماع لم يدم سوى 30 ثانية فقط، بعدما فشلت إدارة سانشيز، في الحصول على موعد رسمي للقاء الرئيس الأميركي”، خلال قمة حلف الناتو في بروكسيل.”

و أضافت، “لم يُعر “بايدن” أي إهتمام لرئيس الحكومة الإسبانية، ليغادر بعد تدخل حراس الرئيس الأمريكي لابعاده”.

وقالت جريدة “البريتيريا المحلية”، أن بايدن “لم يكلف نفسه عناء الوقوف لمحادثة سانشيز، كما لم يكن ينظر في وجهه، في الوقت الذي بدا فيه رئيس وزراء إسبانيا وكأنه يلاحق ساكن البيت الأبيض، لطلب أتوغراف منه “.

وأثار لقاء سانشيز ببايدن، موجة من الغضب والسخرية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا تلك اللقطات بالمهينة.

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا قد اجتمعت عن بعد يوم السبت الماضي مع نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن، فيما بدا تمهيدا للقاء بين سانشيز وبايدن، وخلالها اتضحت نوايا مدريد التطرق للأزمة مع المغرب بسبب بن بطوش، من خلال مناقشة موضوع موجة الهجرة غير النظامية التي شهدتها مدينة سبتة الشهر الماضي، لكن هذا الأمر لم يكن ممكنا عمليا اليوم بسبب قصر مدة “اللقاء” الذي جمع بين الطرفين.

ومن جهتها حاولت جريدة “اسبانيا إين اريبيا” التقليل من حجم الإهانة، وكتبت مدافعة عن سانشيز، في مقال مطول لها أنه “على الرغم من أن سانشيز وبايدن، لم يجلسا واستمرا في الحديث بضع ثواني فقط، إلا أن مصادر من الرئاسة الإسبانية ألمحت إلى أن هذا هو الاجتماع الذي تم التخطيط له، وأنه لن تكون هناك مقابلة رسمية بين القائدين”.

وأضافت الجريدة نفسها أن “رئيس الحكومة ورئيس الولايات المتحدة محادثة قصيرة بعد الصورة العائلية. وأراد كلاهما تحية بعضهما البعض، واللقاء بشكل شخصي كأول اتصال بينهما. هذه هي الطريقة التي اتفقت بها فريق الرئيسين ليتم أول اجتماع بينهما. وأشارت مصادر من قصر لا مونكلوا إلى أنه تم الاتفاق، من بين أمور أخرى، على أن تلتقط الكاميرات اللقاء كدليل على العلاقة الممتازة القائمة بين البلدين.”

وكان هذ اللقاء القصير هو أول اتصال بين الزعيمين، اللذين لم يعرف كل منهما الآخر شخصيا ولم يتحدثا منذ وصول الأمريكي إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *