*جواد مكرم
أضحى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدور سانشيز، محط سخط و سخرية الإسبان والأوروبيين، جراء اللقاء المهين الذي خصه به اليوم الإثنين في بروكسل، الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وفضح اللقاء الراجل، بين بايدن وسانشيز، الدعاية التي تورطت فيها الصحافة الإسبانية الاشتراكية منها، والجزائرية وإعلام البوليساريو، عندما روجت سابقا للقاء قمة سيجمع بين الرئيسين على هامش إجتماع زعماء دول حلف الناتو في بلجيكا، والذي تحول أمام عدسات الكاميرات، إلى مجرد حديث هامشي بين رجلين يترجلان نحو مغادرة مقر الناتو.
وسارعت الصحافة الإسبانية، منها “إلباييس”، إلى التعليق على الفضيحة المحرجة التي وقع فيها الرئيس الإسباني، عندما عنونت مقالا ساخطا و ساخرا في نفس الوقت، بأن لقاء بايدن وسانشيز، دام فقط ثلاثون ثانية فقط.
وكانت الدعاية الإعلامية الثلاثية الاسبانية / الجزائرية/ الإنفصالية، قد روجت في الساعات الماضية، أن الرئيس الإسباني، سيكون له لقاء قمة تاريخي مع الرئيس الأمريكي، من أجل الضغط على الإدارة الأمريكية لمراجعة قرار سابقتها على عهد الرئيس دونالد ترامب المتعلق بالاعتراف الأمريكي على سيادة المغرب الكاملة على تراب الصحراء المغربية، ودفع واشنطن إلى تبني موقف مدريد إزاء أزمتها مع الرباط.
وكتب الصحفية المتخصصة في الشأن الإسباني، فاطنة الزهراء شرف الدين، صباح اليوم تدوينة عاينتها جريدة “le12.ma” عربية جاء فيها: “أن الحكومة الإسبانية ليست فقط ضالعة في التزوير وتهريب وحماية المجرمين بل ضالعة أيضا في الكذب”.
وتابعت،”منذ أسبوع قامت هذه الحكومة بحملة دعاية واسعة في الصحف المقربة من الحزب الاشتراكي حول “اللقاء التاريخي” للرئيس الأمريكي برئيس الحكومة الإسباني في قمة الناتو اليوم، لتتدارك الأمر اليوم وتقول إنه فقط لقاء على هامش القمة، وأنها ستنشر صور اللقاء، طبعا لم تكن لتعترف بهذه الملهاة لولا نشر أجندة لقاءات الرئيس الأمريكي الرسمية ولا وجود فيها لأي لقاء بين بايدن وسانشيز”.