م. الحروشي
حل أمس الثلاثاء، بالقاعدة العسكرية الملحقة بإنزكان، الجنرال كريستوفر كافولي، القائد العام للجيش الأمريكي بأوروبا و أفريقيا، للمشاركة في أنشطة مناورات الأسد الإفريقي.
وكان الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية، وفق “منتدى فار” في استقبال الجنرال الأمريكي.
وتشمل مناورات “الأسد الإفريقي2021″، المحبس والداخلة، وهي المرة الأولى التي تقام فيها على تراب الصحراء المغربية، منذ الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وذكر بلاغ سابق لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية أنه، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، ستشهد النسخة السابعة عشرة من هذا التمرين مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
وتضمنت المناطق المرتقب أن تتم فيها هذه المناورات، منطقة المحبس، بالصحراء وهي منطقة قريبة من خط التماس مع البوليساريو.
وتعد مشاركة قوات الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب المغرب ودول أخرى، في مناورات “الأسد الإفريقي 2021″، بمناطق الأقاليم الجنوبية للمملكة، مكسبا حقيقيا، خاصة وأنها تأتي في الوقت الذي تدعي فيه جبهة “البوليساريو”، القيام بعمليات قصف وهمية لمنطقة “المحبس”، في إطار خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويعتبر هذا التمرين، من بين أهم التدريبات المشتركة في العالم، له أهداف متعددة من بينها: تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا؛ وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.