تقي الدين تاجي

في خطوة وقحة،  تعكس حقدا دفينا، ونية مبيتة في الاساءة للمملكلة المغربية، عاد حزب الله المدعوم من إيران، لممارسة هوايته المفضوحة في التهجم على المغرب، وهذه المرة من خلال اتهامه بتسخير طائرات درون اسرائلية الصنع، من أجل التجسس على الجزائر.

ونشر موقع قناة المنار، الناطقة باسم حزب الله، في نسخته  الاسبانية، مقالا مطولا، خصصه لمهاجمة المغرب، من خلال الحديث عما اسمأه زورا وبهتانا، مخططات تجسس من طرف الرباط،  على الدول المجاورة، ومن بينها الجزائر، بواسطة طائرات هيرميس و MQ-4.

وخلص موقع القناة، فيما يشبه التهديد، الى القول بأن منظومة الدفاع الجوي صاروخي S-300، ستكون بالمرصاد للمغرب، في حال انتهاكه المجال الجوي الجزائري.

وتأتي مزاعم قناة المنار، التابعة لحزب الله المدعوم من إيران، لتؤكد تورط هذا الأخير في إرسال أسلحة إلى جبهة البوليساريو، وتدريب عناصرها على حرب العصابات.

وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أوضح، في حوار مع مجلة «جون أفريك»، أن قرار المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران يتناسب وخطورة أفعال حزب المدعوم من طرف طهران، والتي تهدد أمن المملكة، مؤكدا أن المغرب الذي يملك أدلة دامغة ما كان ليقدم ملفا إلى طهران، إذا لم يكن صلبا، وبحجج لا يمكن دحضها.

وكشف بوريطة عن بعض عناصر الملف الذي «تم إعداده بدقة بالغة على مدى عدة أسابيع استنادا إلى المعلومات التي تم تجميعها والتحقق منها طيلة عدة أشهر، كما تضمن حقائق ثابتة ودقيقة منها مواعيد زيارات مسؤولين كبار في حزب الله إلى الجزائر وتواريخ وأمكنة الاجتماعات التي عقدوها مع مسؤولي البوليساريو بالإضافة إلى قائمة بأسماء العملاء المشاركين في هذه الاتصالات»، مضيفا أن المغرب لم يتخذ قراره إلا بعد دراسة كل العناصر والتحقق والتأكد منها»، يقول ناصر بوريطة.

وزيادة في التفاصيل، أوضح بوريطة أن الأمر يتعلق، على الخصوص، بحيدر صبحي حديد، المسؤول عن العمليات الخارجية في حزب الله، وعلي موسى دكدوك، المستشار العسكري في التنظيم نفسه، بالإضافة إلى الحاج أبو وائل زلزالي، المسؤول عن التكوين العسكري واللوجستيك.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن السفارة الإيرانية في الجزائر العاصمة كانت هي صلة الوصل، التي تربط بين حزب الله والجزائر والبوليساريو، من خلال «مستشارها الثقافي» أمير الموسوي، الذي كان دائما هو الشخص الرئيس والمحوري في محاولات نشر «التشيع» في العديد من البلدان العربية والإفريقية، وهو اليوم مستشار في القضايا الاستراتيجية لـ«المرشد الأعلى» علي خامنئي.
وأوضح ناصر بوريطة أنه إضافة إلى مباركة الجزائر لهذه التحركات، قدمت التغطية والدعم الفعلي والمباشر، مؤكدا أن بعض الاجتماعات بين البوليساريو وحزب الله تم عقدها في «مكان سري» بالجزائر العاصمة معروف لدى الأجهزة الجزائرية، مستأجر من طرف المدعوة (د ـ ب)، وهي جزائرية متزوجة من أحد كوادر حزب الله، تم تجنيدها كعميلة اتصال تابعة لحزب الله خاصة مع البوليساريو.

 

https://spanish.almanar.com.lb/528222

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *