تقي الدين تاجي
شن عبد الكريم مطيع، زعيم حركة “الشبيبة الإسلامية المغربية” المحظورة في السبعينات، هجوما عنيفا على عبد الإله وحزب العدالة والتنمية.
وزعم قائد الشبيبة الإسلامية ، المقيم في بريطانيا، من خلال تدوينة على صفحته بفيسبوك، عنونَها بـ “سر يُكْشَفُ لأول مرة” أن “حزب العدالة والتنمية وُجد أول أمره بِلَبِناتٍ متينة من حركتنا الإسلامية الأم، وكانت نشأته الأولى بخطوات رسمتُها له بنفسي سرا في روما، عندما أغلق النظام المغربي في وجهنا كل الأبواب”.
وأضاف مطيع “أن عبد الإله بنكيران زاره مرتين في إيطاليا فاتفق معه على أن يجعلا النظام المغربي بين تنظيمين متعارضين ظاهريا متضايفين نحو هدف واحد جوهريا،” وأوضح “عبدالكريم مطيع” “ووضعت له تصميما متينا للتأسيس على أن يبقى ذلك التصميم سرا، فسارت هذه الخطوات أول أمرها سيرا طيبا، ثم انحرفت وتنكرت للعهد بتدخل جهات خارجية وأجنبية”.
واستطرد مطيع قائلا ، “لذلك شعورا مني بالمسؤولية التاريخية أمام الأمة، والدينية بين يدي الله، على تأسيس هذا الحزب وعلى ما ارتكبه مما نعرفه جميعا، بادرت بالبراءة منه في الدنيا قبل الآخرة.”
وكان مطيع قد أعلن براءته من حزب “البجبيدي” في تدوينة سابقة، تشاطرها عبر صفحته الشخصية على فيسبوك شهر يناير المنصرم، حيث كتب قائلا “قبل أن يتوفاني الله تعالى أغتنمُ فرصة ما بقي لي من الحياة، أعلن اعتذاري للشعب المغربي عامة عن جرائم الاعتداء عليه في سيادته ودينه وثروته وأخلاقه”.وتابع: “مما ارتكبه ويرتكبه أعضاء في حزب العدالة والتنمية المغربي وفي غيره من التنظيمات، سبق أن انتموا إلى حركتنا الإسلامية الأم، ثم انبثوا في مختلف أجهزة النظام واستمرؤوا خدمته واستطابوا خيانة دينهم وانتمائهم للوطن المغربي المسلم الحر”.
ويشار الى أن مطيع، فر من المغرب سنة 1975 وبعدها صدر في حقه حكمان بالإعدام، وقامت السلطات المغربية في عدة أقطار عربية وأوربية بمحاولات للقبض عليه، لكنه ضل محميا في السعودية وبعدها ليبيا والآن يعيش كلاجئ في بريطانيا.
ويعتبر تنظيم الشبيبة الإسلامية، أول فصيل إسلامي بالمغرب، أسسه مطيع، بعدما انفصل عن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وأسس تنظيما سريا تعرض للإجهاض مبكرا، بسبب اغتيال عمر بن جلون كما يشيع خصوم الشبيبة.