وجدة – أشرف الحاج
يواصل التجمع الوطني للأحرار الجولة الوطنية لتقديم “برنامج الأحرار”، التي أطلقها الخميس الماضي بمدينة أكادير، وهي مبادرة تواصلية تهدف إلى التعريف بتوجهات برنامج معزز بالأرقام، محكم، قابل للتنفيذ، يعكس طموحات المواطنين ويؤسس لتعاقد مستقبلي سليم، يحمل كل مقومات التغيير التي يطمح لها المواطن، في إطار منهجية الإنصات، التي يتبعها الحزب والتي تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين.
ويرتكز “برنامج الأحرار”، على إجراءات عملية تعتمد على 5 التزامات أساسية، وهي الحماية الاجتماعية، والصحة، والشغل، والتعليم، والإدارة.
وقدم حزب التجمع الوطني للأحرار توجهاته الرئيسية حول التعليم والإدارة يوم الاثنين 7 يونيو بوجدة، خلال المحطة الرابعة للجولة الوطنية للأحرار لتقديم التوجهات الكبرى لبرنامج الأحرار.
واستعرض عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرارالمقترحات المتعلقة بالتزاميْ التعليم والإدارة من خلال أرقام دقيقة تتوج 5 سنوات من التواصل والعمل الميداني للحزب، مبرزا أن المغرب توفق في الاستثمار، والتجهيزات، والبنيات التحتية، وهو مُطالب اليوم بالاستثمار في العنصر البشري، مع توفير الضروريات الأساسية للحياة، وتحسين ظروف العيش اليومي.
وأبرز رئيس الحزب أن التجمع يقترح مجموعة من الالتزامات التي تتعلق بقطاع التعليم، من بينها رد الاعتبار للأستاذ الذي يشكل مفتاح إصلاح قطاع التعليم، عبر الرفع من الأجرة الشهرية لأستاذ التعليم الابتدائي من 5000 درهم إلى 7500 درهما، وتقوية التكوين عبر إحداث كلية لتكوين الأساتذة، التي ستستقبل الطلبة المؤهلين للمهنة، للتكوين مدته 3 سنوات.
كما يقترح الحزب مواكبة تعميم التعليم الأولي، ابتداء من 4 سنوات، من خلال تشجيع إحداث دور الحضانة وتكوين مربيين متخصصين في تنمية الطفولة المبكرة في كلية التكوين التربوي، مع العمل على إعادة النظر في المناهج التربوية لتقوية المهارات الأساسية عند الطفل، منذ المراحل الأولى في القراءة والكتابة والحساب والبرمجة، وتقوية القدرات اللغوية، وكذلك لغات البرمجة الإلكترونية.
كما استحضر ا أخنوش، المشاكل التي يواجهها قطاع التعليم بالعالم القروي، الذي يعرف صعوبات، خصوصا على مستوى البنيات التحتية، وارتفاع معدلات الهدر المدرسي فالقرى، خاصة في صفوف الفتيات، ولذلك يستعرض الحزب توسيع شبكة المدارس الجماعية وخدمات النقل والمطاعم المدرسية لفائدة التلاميذ في العالم القروي.
وفيما يهم التعليم العالي، تناولت كلمة رئيس الحزب، مقترحات الحزب، خاصة فيما يتعلق بتجديد البنيات التحتية الجامعية، عبر إحداث مركبات جامعية حقيقية، وتشجيع القطاع الخاص لتقديم منح للطلبة، وكذلك التمويل المباشر للجامعات من خلال تحفيزات ضريببة، فضلا عند برامج لتقريب التكوين الجامعي والتكوين المهني من المقاولات لتتلاءم مع متطلبات سوق الشغل.
وتطرق عزيز أخنوش، إلى التزام الحياة العامة، والذي يتضمن 5 إجراءات تتوزع بين:
إحداث دار الأسرة، وهي عبارة عن شباك لمساعدة وتوجيه المواطنين للاستفادة من الخدمات الاجتماعية مثل التغطية الصحية والمساعدات المالية والإعانات، والتوجيه لتحديد طبيب الأسرة.
إحداث صندوق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب أجدير 2001، إحداث صندوق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وتمويل موارده من ميزانية الدولة، وستصل إلى 1 مليار درهم سنويا ابتداء من سنة 2025.
خلق “جواز للشباب” passe jeune يكون في متناول كافة المغاربة المتراوحة أعمارهم بين 16 و30 سنة، بغض النظر عن ظروف دخلهم، وسواء كانوا من سكان المدن أو القرى.
وسيتيح “جواز الشباب” تخفيضات في كل وسائل النقل العمومية (حافلات، قطار، ترامواي) لجميع الشباب المتراوحة أعمارهم بين 16 و30 سنة.
ومن المنتظر أن يرفع هذا الإجراء من وتيرة تنقل من لا يتمتعون بتخفيضات الطلبة، إذ ستتقلص النفقات التي غالبا ما تكون عائقا للتنقل إلى مقر العمل أو لإجراء مقابلات عمل.
سيتخذ الجواز شكل بطاقة رقمية تكون أيضا بمثابة وسيلة في الجماعات الترابية وفي المؤسسات الثقافية والترفيهية لنيل تخفيضات على الخدمات المقدمة للشباب (رياضة، ثقافة، ترفيه).
تسريع وثيرة التحول الرقمي بالمغرب، في ظل ما عرفه العالم من استخدام للتكنولوجيا في الآونة الأخيرة جراء تفشي جائحة كورونا، فضلا تسريع الخدمات الإدارية الإلكترونية.
تعزيز مراقبة جودة الخدمات العمومية، خاصة في التعليم والصحة، من خلال اقتراح إحداث ومواكبة هيئات مستقلة تحدث لتقييم نجاعة السياسات العمومية في قطاع الصحة والتعليم.