le12.ma

كشفت “بوابة افريقيا الاخبارية”، نقلا عن مصادر اسبانية، تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا في مخيم يضم قاصرين مغاربة، دخلوا مدينة سبتة المحتلة، قبل أسبوعين، ضمن موجة الهجرة الجماعية.

وتشير التقارير في هذا الصدد، إلى تجاوز عدد المصابين المائة، مما حول المخيم الى بؤرة وبائية، بحسب صحيفة منارة سبتة المحلية.

واتهمت جمعيات حقوقية، سلطات المدينة المحتلة ، بإهمال القاصرين، وعدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، وتضيف الصحيفة بأن غالبية حالة الإصابة المكتشفة بالمدينة تعود للأطفال القصر في المدينة أو في صفوف مهنيين، يعملون في مهام تلزمهم بالتواصل المباشر مع المهاجرين المغاربة، من رجال صحة، وأمن.

وكانت صحف اسبانية ، نشرت أن سلطات مدينة سبتة، تنقل المغاربة المصابين بفيروس كورونا، خاصة القاصرين منهم، الى مستودع بدل نقلهم إلى مستشفى.

ويشار إلى أن السلطات المحلية الاسبانية في سبتة “المحتلة”، خصصت مستودعات مؤقتة لإيواء المغاربة المهاجرين بعضها كان مخصصا لتخزين السلع، والبالغ عددهم بأربعة آلاف، منهم مئات القاصرين.

وتنتظر السلطات الاسبانية، فتح مباحثات مع المغرب، للتوصل إلى اجراءات لترحيل المهاجرين، وكان المغرب استعادة القاصرين، لكن هذا يتطلب مسطرة قانونية خاصة.

في ذات الاطار أشادت فرنسا، التي يعيش فيها العشرات من القصر المغاربة بالتزام المغرب بتسوية قضية القاصرين غير المرفوقين في أوروبا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن “فرنسا تشيد بالتزام المغرب الذي عبرت عنه التعليمات الملكية الصادرة في الأول من يونيو بشأن قبول عودة القاصرين المعزولين من أصل مغربي الموجودين على الأراضي الأوروبية”، واعتبرت أن “هذا الالتزام يأتي ليؤكد رغبتنا المشتركة في التعامل، على أكمل وجه، مع هذه القضية الصعبة، التي تتبادل فرنسا والمغرب بشأنها بشكل منتظم، ما مكن من اعتماد إجراء مشترك يتعلق بالتكفل بالقاصرين غير المرفوقين. ويدخل ذلك في فرنسا ضمن الاختصاص الحصري لقضاة الأطفال”.

وأكدت أن” فرنسا على استعداد تام لمواصلة العمل في مجال التعاون القضائي من أجل تسهيل عمليات إعادة القاصرين عبر الحدود”.

وأشارت الى أن “المغرب هو شريك أساسي بالنسبة للاتحاد الأوروبي، خاصة في ما يتعلق بمسألة تدفقات الهجرة. وتأمل فرنسا أن يستمر هذا التعاون ويتعزز”.

في ذات الصدد ،وصف تجمع دول الساحل والصحراء، القرار العاهل المغربي بشأن التسوية النهائية لقضية القاصرين المغاربة غير المرفوقين الموجودين في وضعية غير نظامية ببعض الدول الأوربية :” بالحكيم والمتبصر” .

وأوضح التجمع الإقليمي الافريقي في بيان له، أنه باتخاذه هذا القرار، “يعزز الملك بشكل أكبر الالتزام الراسخ للمملكة المغربية بإعادة القاصرين غير المرفوقين، الذين تم تحديد هويتهم على الوجه الأكمل”.

كما رحب التجمع بالإجراءات التي اتخذتها المملكة لتعزيز التشاور والحوار مع البلدان الأوربية والاتحاد الأوربي، بهدف التوصل إلى تسوية إنسانية وسريعة لوضعية القاصرين غير المرفوقين، وذلك طبقا لالتزامات الأطر المشتركة للشراكة، لاسيما الحوار الأوربي-الإفريقي حول الهجرة والتنمية (مسلسل الرباط)، والحوار بين الاتحاد الأوربي وإفريقيا، والشراكة الأورو-متوسطية، والحوار 5+5، والمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *