*أشرف الحاج

يواصل حزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي من يوم انتخابات جزئية لأخرى حصد الهزائم الانتخابية، في وقت  تشير مختلف استطلاعات الرأي إلى  تراجع شعبيته بين المغاربة، خاصة بعد توقيع زعيمه سعد الدين العثماني على وثيقة التطبيع مع إسرائيل، و فشله في تحقيق الوعود التي أطلقها خلال الحملات الانتخابية، على مدى عشر سنوات من تزعمه للحكومة.  

وتلقى حزب “المصباح” ضربة موجعة في  قلعته الانتخابية  المتهاوية في أكادير، عندما فشل مرشحه احمد بتكرين، في الحفاظ على مقعد الحزب في مجلس المستشارين.

وإنهزم مرشح حزب “البيجيدي”، أمام مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، محمد أودمين، بواقع 33 صوتا مقابل 21 صوتا، في انتخابات الخميس حول مقعد شاغر بمجلس المستشارين، وهي هزيمة طرحت سؤال “الغدر” بقوة داخل الحزبي الأغلبي، الذي يقود عدد من الهيئات المنتخبة في جهة سوس ماسة.

في خضم ذلك تلاحق الفضائح السياسيى، عدد من منتخبي حزب البيجيدي في الجهة، لعل من أبرزهم عمدة المدينة صالح المالوكي، ومن معه،  الذي طالبه المجلس  الجهوي للحسابات، بإرجاع مبلغ 200 ألف درهم ، واحد نوابه 20 ألف درهم ، والنائب الأخر 3 آلاف درهم.

وواجه عمدة أكادير ونوابه الأربعة وموظفين، تهم صرف تعويضات التنقل دون  تعليلها، والتقاعس في استخلاص أموال عمومية، والإخلال بمبدأ المنافسة في الصفقات العمومية، والتقاعس في الدفاع عن حقوق الجماعة أمام المحاكم ضد الاغيار، حيث تجري محاكمتهم  بأمر من وزير الداخلية، إستنادا لإفتحاص أعدته لجنة المفتشية العامة للإدارة الترابية.

ولتغطية على هذه التراجعات، والفضائح، استنفرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أعضاء الحزب في مختلف الفروع، للقيام بعمليات تجييش وتعبئة، لمنخرطي الحزب وكذا المتعاطفين معه، بغرض تحقيق انزال حاشد وكبير، في مدينة أكادير، بمناسبة الجلسة الافتتاحية، للحملة الوطنية السابعة، التي تنظمها شبيبة الحزب، تحت شعار “مشاركة الشباب، تحصين للاختيار الديمقراطي.

ويسعى حزب البيجيدي من خلال هذا الإنزال، كذلك إلى استعراض ما تبقى من قوته، ردا على الحضور الوازن والنوعي الذي بصم عليه، حزب التجمع الوطني للأحرار يوم الخميس في أكادير، خلال جولته التواصلية لتقديم التوجهات الكبرى لـ برنامجه 2021-2025.

واستنادا إلى مصادر حزبية، فإن قادة حزب “البجيدي”، أمضوا ليلة بيضاء الخميس/ الجمعة، يسارعون الزمن، لتسطير وعود وبرامج، اجتماعية، شبيهة بتلك التي أعلن عنها حزب الأحرار.

وأضافت المصادر ذاتها، أن سعد الدين العثماني، “أسر لمقربين منه، بأن الوعود التي جاء بها حزب الأحرار، كافية لمنحه الصدارة خلال الانتخابات المقبلة، ولذلك يتوجب الرد عليها بقوة “. على حد تعبير العثماني.

وسيشارك الأمين العام لحزب “المصباح”، اليوم السبت، إلى جانب كل من عزيز رباح، ومحمد أمكراز وقياديين آخرين منهم إدريس الأزمي وعبد الصمد السكال وعبد الجبار القسطلاني، في الجلسة الإفتتاحية لـ ” الحملة الوطنية السابعة عشر” التي أطلقتها شبيبة الحزب تحضيراً للانتخابات.

وكانت استطلاعات رأي سابقة، قد كشفت عن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية بين المغاربة، بعد فشلهم في تحقيق الوعود التي أطلقوها خلال الحملات الانتخابية، على مدى عشر سنوات من تزعمهم للحكومة، وتوقيع زعيمهم سعد الدين العثماني على وثيقة التطبيع مع إسرائيل.

وتشير الاستطلاعات عينها، إلى أنه “من غير المرجح عودة الموطنين المحبطين، للتصويت مجددا لحزب البيجيدي، خلال الانتخابات المقبلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *