تقي الدين تاجي

استنفرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، منذ مساء يوم أمس، أعضاء الحزب في مختلف الفروع، للقيام بعمليات تجييش وتعبئة، لمنخرطي الحزب وكذا المتعاطفين معه، بغرض تحقيق انزال حاشد وكبير، يوم غد السبت في مدينة أكادير، خلال الجلسة الافتتاحية، للحملة الوطنية السابعة، التي تنظمها شبيبة الحزب، تحت شعار “مشاركة الشباب، تحصين للاختيار الديمقراطي.

ويسعى حزب البجيدي من خلال هذا الانزال، الى استعراض قوته، ردا على الحضور الوازن والنوعي الذي بصم عليه، حزب التجمع الوطني للأحرار يوم أمس، خلال جولته التواصلية لتقديم التوجهات الكبرى لـ برنامجه 2021-2026، وهو ما فاجئ قيادات حزب المصباح، وبعثر أوراقهم، بالنظر الى التنظيم الكبير، والتغطية الإعلامية الوزانة، التي صاحبت إعلان حزب الحمامة، عن الالتزامات التي ستشكل أساس التعاقد السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار مع المواطنين، والتي تمت صياغتها خلال الجولات المختلفة من الإنصات الذي نهجه الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية، والذي شمل الاستماع إلى أزيد من 300 ألف مغربي ومغربية.

واستنادا الى مصادر حزبية، فإن قادة حزب “البجيدي”، أمضوا ليلة بيضاء يوم أمس، يسارعون الزمن، لتسطير وعود وبرامج، اجتماعية، شبيهة بتلك التي أعلن عنها حزب الأحرار.

وأضافت المصادر ذاتها، أن سعد الدين العثماني، “أسر لمقربين منه، بأن الوعود التي جاء بها حزب الأحرار، كافية لمنحه الصدارة خلال الانتخابات المقبلة، ولذلك يتوجب الرد عليها بقوة “. على حد تعبير العثماني.

وسيشارك الأمين العام لحزب المصباح، الى جانب كل من عزيز رباح ومحمد أمكراز وقياديين آخرين منهم إدريس الأزمي وعبد الصمد السكال وعبد الجبار القسطلاني، في الجلسة الإفتتاحية لـ ” الحملة الوطنية السابعة عشر” التي أطلقتها شبيبة الحزب تحضيراً للانتخابات.

وكانت استطلاعات رأي سابقة، قد كشفت عن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية بين المغاربة، بعد فشلهم في تحقيق الوعود التي أطلقوها خلال الحملات الانتخابية، على مدى عشر سنوات من تزعمهم للحكومة.

وتشير الاستطلاعات عينها، إلى أنه “من غير المرجح عودة الموطنين المحبطين، للتصويت مجددا لحزب البجيدي، خلال الانتخابات المقبلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *