ت ت
أطلق حزب التجمع الوطني للأحرا، أمس الخميس بأكادير، جولته الجديدة التواصلية لتقديم التوجهات الكبرى لـ برنامجه 2021-2026.
وسطر حزب الحمامة، برنامجا انتخابيا غير مسبوق، من خلال التزامات صريحة، شكلت منفذًا لكسر جدار الانغلاق، الذي ظل يطبع برامج الأحزاب السياسية، باستعمالها لمصطلحات نخبوية، عصية على فهم المواطن البسيط، من قبيل الرفع من معدل النمو وتقليص العجز التجاري وغير ذلك، في وقت ينتظر فيه المواطن العادي مَن يقُلص فقره وجوعه، ويُقلص ساعات انتظاره أمام بوابات المستشفيات.
لقد أرسل حزب الحمامة، العديد من الرسائل القوية؛ محاولا خلق جسور بينه وبين المغاربة، ونجحَ قادة الأحرار في الدفاع عن التزاماتهم، بكل موضوعية وواقعية.
وضمن هذا الإطار كان عزيز أخنوش رئيس الحزب واضحا، في تصريحاته الإعلامية عقب اللقاء، مؤكدا أن تنزيل هذا البرنامج، لا يمكن أن يتحقق، إلا بالاعتماد على كفاءات حقيقية” .
تصريح زعيم الحمامة، يُفسر السعي الحثيث لحزب التجمع الوطني للأحرار، طيلة الفترة الأخيرة، الى التركيز على التكوين، وذلك عبر إطلاقه “أكاديمية الأحرار لمنتخبي الغد”، من أجل إعطاء تكوين عالي ومكثف لمرشحيه، بما يضمن التنزيل السليم لهاته الالتزامات على أرض الواقع.
وأضاف أخنوش أن “برنامج حزبه هو ثمرة 5 سنوات من العمل الدؤوب، و نتيجة الإنصات للمواطنين، ولم يُعده خبراء مركزيا في أسبوعين قبل الانتخابات، ويتوفر على أجوبة وليس وعودا” مضيفا أنه “برنامج يعتمد على العيش اليومي، للمغاربة ويتماشى مع كل ما جاءت به لجنة النموذج التنموي الجديد” وأوضح أخنوش أن “الحزب سيطلق علمية تواصلية مع المواطنين خلال الأيام المقبلة، لكي يشرح لهم هاته الخطوط العريضة”.
وضمن السياق ذاته أكدت نادية فتاح علوي، “على أن الحزب كان سباقا لفتح نقاش القرب مع المواطنين في المغرب العميق، ولذلك نجح في تقديم برنامج متكامل وعملي، قادر على تنزيله على أرض الواقع، اعتمادا على كفاءات ومناضلي الحزب، وبالتالي تجسيد انتظارات المغاربة بكل أنحاء المملكة”.
ومن جهته، اعتبر لحسن السعدي رئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجميعة، “أن هاته الالتزامات الخمس، جاءت لتعكس الأولويات الأساسية للمغاربة، التي صرحوا بها، خلال قافلة 100 يوم 100 مدينة” مضيفا أن “المغاربة في حاجة لرعاية اجتماعية ورعاية صحية، وإصلاح التعليم، الذي لا يمكن أن تحقيقه، إلا من خلال بوابة الأستاذ، والاعتناء به والرفع من أجرته، لأن أستاذ يتقاضى 5000 درهم لا يمكن له تدريس أبناء المغاربة في ظروف جيدة، ما لم نوفر له الحد الأدنى من الكرامة”.
وأكدت القيادية نبيلة الرميلة، في حديثها عن الالتزامات الخمس للحمامة، “أن خمس سنوات من التجوال والانصات، كانت كفيلة لمنح الحزب تصورا عن الأولويات التي ينتظرها المواطنين، وفي مقدمتها الحق في الصحة” مبرزة “أنه من هذا المنطلق جاءت “بطاقة رعاية”، التي ستمكن المواطن من الولوج الى الصحة، بشكل سلسل وحديث ومُرقمن، بما يضمن له علاجا أفضل وفي ظروف متميزة”.
وأوضح “محمد الشوكي” المنسق الجهوي للحزب بفاس، أن تسريع “المخططات القطاعية بسياسة واضحة لإطلاق بعض الاوراش العمومية، كفيل بإنجاح التزام الحزب بخلق مليون منصب شغل”.
وأبرز ابراهيم حافيدي. أن برنامج الحزب، هو تتويج لجولاته بـ 12 جهة من جهات المملكة إضافة الى الجهة 13 التي تشكلها الجالية المغربية بالخارج، وهو ما أفضى الى مسار ثقة، ومكن الحزب من الوقوف على الخصاص الذي تعاني منه كل مدينة، وكذا المطالب الملحة والمستعجلة للمواطنين”.
وفي الاتجاه ذاته، ذهب “مصطفى بياتاس”، معتبرا أن البرنماج الانتخابي للحزب، مبني على الانصات، الذي جسده في برنامج 100 يوم 100 مدينة، وانه بعد الاستماع لهواجس المواطنين، أضحى الحزب الآن يملك مفاتيح الحلول لقضايا معقدة وشائكة “.