المصطفى الحروشي
يبدو أن المدعو إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو أو العميل “بن بطوش، “جا بعجاجتو”، إلى الجزائر، حين ضربت عاصفة رملية هوجاء اليوم الخميس غرب الجزائر حيث مخيمات المحتجزين المغاربة فوق ناحية تندوف الجزائرية.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي منذ ساعات مقاطع فيديو توثق لعاصفة رملية هوجاء، ضربت مخيمات تيندوف، مثيرة الخوف و الذعر في نفوس نساء وشيوخ وأطفال من المحتجزين، في غياب تام لتدخل مصالح الوقاية المدينة الجزائرية.
وتسببت العاصفة في اقتلاع الخيام و تهدم الأسقف القصديرية، حيث يرجح سقوط ضحايا بشرية.
وكانت عاصفة رملية مشابهة قد ضربت عام 2010 مخيمات تندوف، وكشفت وجود مقابر تضم رفات أزيد من 25 شخص يرجح كونهم من ضحايا القمع الذي تعرض له المشاركون في الانتفاضة الشهيرة التي اندلعت سنة 1988 بتندوف.
وقامت المليشيات العسكرية التابعة للبوليساريو رفقة عناصر الدرك الجزائري وقتها بتطويق المكان الذي يقع في منطقة تسمى الناحية العسكرية الثانية حيت تم القيام بنشر أطنان من المواد الجيرية قصد إخفاء آثار القبور وضرب طوق امني شديد على المنطقة.
وسارعت الميلشيات الانفصالية والدرك الجزائري، رمي الهياكل العظمية، في حفرة كبيرة، دون أدنى مراعاة للقيم الدينية الإسلامية التي توصي بتكريم واحترام الموتى.
و رغم كل محاولات إخفاء هذه المقبرة السرية، إلا أن خبر انتشر بين الناس في المخيمات وكذا الجنوب المغربي.
وسبق لعائلات ضحايا التعذيب في سجون البوليساريو أن أقاموا دعاوى محاكمة جلادي البوليساريو وكشف لائحة المحتجزين الذين توفوا في سجن الرشيد وغيره من أماكن الاعتقال.
وحسب شهادات بعض الناجين والذين عادوا إلى المغرب فان أزيد من 800 شخص من قبائل صحراوية قد اختفوا في السجون الجزائرية وسجون البوليساريو ولا يزال مصيرهم مجهولا إلى حدود الساعة فضلا عن أزيد من 180 شخص يحملون الجنسية الموريتانية اختفوا في تندوف بعد اتهامهم بالجاسوسية لصالح أطراف معادية.
لائحة المختفون تضم أيضا مواطنين يحملون الجنسية اﻹسبانية ،الفرنسية والأرجنتينية ولا شك أنه بالعودة المفصلة لحالات هؤلاء الأجانب سيتمكن العالم من كشف الوجه المرعب لحركة إرهابية تدعى البوليساريو!.