ت.ت

عاد حزب العدالة والتنمية مجددا، الى ممارسة هوايته المفضلة، المتمثلة في ترويج خطاب المظلومية،والانخراط في طقس بكاء جماعي، كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية.

وضمن هذا الإطار،أصدرت الأمانة العامة لحزب البجيدي، بلاغا اليوم الأربعاء، استنكرت من خلاله ما أسمته بـ “استهداف بعض منتخبي ومناضلي الحزب، داعية لتعليق المتابعات الجارية أو التي يمكن أن تجري بشأن المنتخبين من كل الأحزاب.”

ودعت الأمانة العامة، في بلاغها الصادر عن لقائها الأسبوعي المنعقد برئاسة سعد الدين العثماني، يوم الإثنين 31 ماي 2021، إلى “إيقاف بعض المتابعات التي تستهدف المنتخبين بناء على شكايات كيدية خلال مرحلة ما قبل الاستحقاقات الانتخابية تحاشيا لشبهة التمييز والاستهداف الانتخابي لطرف على حساب آخر.”

وعبرت الأمانة العامة، في بلاغها الذي توصلت le12.ma  بنسخة منه، عن “أسفها لوجود حالات استهداف يتعرض لها بعض المناضلين، والتي وصلت إلى حد الضغط على بعضهم وتخويفهم من الترشيح في لوائح حزب العدالة والتنمية في بعض الأقاليم مثل الراشيدية وميدلت وشفشاون، مسجلة أن ذلك يبقى محدودا وطنيا، إلا أنه لا يمنع من استنكار “هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المقبولة والتي تتنافى مع القواعد الدستورية والسياسية المرعية”. يضيف البلاغ.

ويلجأ “البيجيدي” ، كلما اقتربت الانتخابات، إلى خلق جبهات وأعداء وهميين، لتقمص دور الضحية،  واستدرار عواطف المواطنين، وهي “الوصفة” التي شكلت على مدى سنوات طويلة، دعامة أساسية لفوز حزب العدالة والتنمية بالعديد من المقاعد، مستغلا تورط أعضائه في قضايا جنائية، للبحث عن “شرعية نضالية”، بدءً باستغلال قضية “جامع المعتصم” خلال انتخابات 2011، ثم قضية عبدالعالي حامي الدين في انتخابات 2016، وها هو الحزب اليوم يبحث له عن قضايا أخرى،  لاستغلالها، من أجل كسب شعبية داخلية، تمكنه من اكتساح نتائج الانتخابات المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *