ت.ت

في خطوة تصعيدية خطيرة، وغير محسوبة العواقب، ولن تساهم سوى في صب مزيد من الزيت، على نار الأزمة المغربية – الاسبانية، أقدمت وزيرة الحقوق الاجتماعية وأجندة 2030 بإسبانيا، “أيوني بيلارا”، بالتوقيع على وثيقة سياسية، تتضمن نقطة “مستفزة”، تطالب بإجراء استفتاء في الصحراء المغربية.

 وأكدت مصادر إعلامية اسبانية أن “الوثيقة التي أعدتها إيون بيلارا ومساعديها، من أجل اقتراحها في مؤتمر لحزب بوديموس، تطالب بدعم الاستفتاء في الصحراء المغربية، والدفاع عن حق “الجمهورية الصحراوية” الوهمية، في تقرير مصيرها ، سواء من خلال منظمة الأمم المتحدة، وكذا داخل أروقة الاتحاد الأوروبي”.

وتزايدت مناوءات اسبانيا لمصالح المغرب العليا، في الآونة الأخيرة بشكل كبير، ولاسيما إزاء قضيته الوطنية الأولى، حيث كانت الجارة الشمالية، أول دولة عارضت إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم 10 ديسمبر الماضي، واعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء، وصرحت وزيرة الخارجية أرانتشا غونثالث لايا، أن اسبانيا ترفض هذا القرار جملة وتفصيلا.

 كما أجرت اتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، – حسب تصريحها في حوار مع احدى الاذاعات الاسبانية – من أجل مطالبتها بالتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء.

ولم يقف دور إسبانيا في الاتصال بواشنطن، بل عملت رفقة دول أخرى، على منع فرنسا من بلورة أي موقف لصالح دعم قرار ترامب.

وتأتي هذه الوثيقة المثيرة من قبل الوزيرة الإسبانية، بعد أيام قليلة من مطالبة حزب بوديموس، الذي تنتمي إليه، بمنع منح التأشيرة للمغاربة المقيمين بسبتة ومليلية المحتلتين وإغلاق نهائي لحدودهما مع المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *