تقي الدين تاجي
كشفت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، عن اتخاذ الجيش الاسباني، قراره بعدم المشاركة، هاته السنة في مناورات الأسد الافريقي، التي تقودها الولايات المتحدة بتنسيق مع المغرب.
وأضافت الجريدة، نقلا عن مصدر من “القوات الملسحة الملكية الاسبانية”، أن السبب في ذلك، راجع الى اعتبارات تتعلق بالميزانية، وهو الأمر الذي كذبه مصدر حكومي اسباني، في تصريحه للجريدة المقربة من دوائر القرار بإسبانيا، والذي عزى السبب الرئيسي في عدم المشاركة، الى “كون جزء كبير من هذه التدريبات، التي تشارك فيها إسبانيا كل عام، ستجرى لأول مرة في الصحراء، وأن إرسال جنود إسبان إلى هناك، سيشكل إعترافا بسيادة المغرب على هذا الجزء من ترابه.”
من جهته، نفى منتدى “فار-ماروك” المتخصص في شؤون القوات الملكية المسلحة، المزاعم التي نشرتها “الباييس”، مؤكدا في منشور تشاطره صباح اليوم الأحد 30 ماي 2021، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، “أنه وبعد اجتماع رفيع المستوى بين قيادات القوات المنظمة لمناورات الأسد الافريقي لهذه السنة، تقرر عدم إشراك القوات الاسبانية في هذا التمرين الضخم في خضم الأزمة التي خلقتها هذه الدولة مع المغرب منذ متم أبريل الماضي.”
وأضاف المتدى في منشوره “أن وزارة الدفاع الاسبانية بررت عدم مشاركتها رسميا لأسباب مالية، وأطلقت مرتزقتها بالصحافة لتبرير ذلك بشكل غير رسمي، بعدم رغبة مشاركة قواتها في تمرين بالصحراء المغربية، وهو ما قد يفهم على أنه اعتراف اسباني بسيادة المغرب على هذه المناطق.
وأعتبر المنتدى هاته المزاعم، دليلا جديدا على “رغبة الجانب الاسباني في توسيع دائرة الأزمة وضرب مصالح المغرب العليا بالصحراء، إذ أن مشاركة القوات الاسبانية كانت ستكون متواضعة ومنحصرة في ساحتي المناورات بتفنيت وطانطان. “
وختم المنتدى منشوره بالتأكيد على أن “إسبانيا بأفعالها الطائشة ستوقع نفسها في مأزق كبير سيتحمل عبأه المواطن الاسباني البسيط كما وقع بعد أزمة جزيرة ليلى.”