تقي الدين تاجي

أعلن حزب اليمين المتطرف الإسباني، فوكس، اليوم الجمعة،  عزمه تنظيم “تظاهرة سياسية حاشدة بمدينة مليلية المحتلة”، شهر يونيو المقبل، ردا على منع مندوبية الحكومة في المدينة للمرة الرابعة المظاهرات التي دعا لها الحزب هذا الأسبوع “دفاعا عن الحدود الإسبانية” حسب زعمه.

ونقل موقع إسبانيا بالعربي، عن الأمين العام للحزب، خافيير أورتيغا سميث، قوله إن هذا “العمل السياسي العظيم” في إشارة منه الى التظاهرة الحاشدة الذي يزمع حزبه تنظيمها، سيحدث في ساحة إسبانيا دفاعا عن الحدود والأمن والسيادة الوطنية و”الطابع السيادي الإسباني الثابت وغير القابل للتصرف لهذه المدينة التاريخية، أي مليلية”. على حد تعبيره.

وأضاف المصدر ذاته، أن سانتياغو أباسكال، رئيس حزب فوكس اليميني المتطرف، اتهم الحكومة الإسبانية اليوم بانعدام “الإرادة السياسية للدفاع عن سبتة ومليلية” المحتلتين، والتخطيط لجلب 250 ألف مهاجر إلى البلاد كل عام للحفاظ على نظام المعاشات التقاعدية.”

ونقلت وكالة الأنباء الاسبانية عن أباسكال، تصريحه خلال استضافته بالتلفزيون المجري العام إم 1، أثناء زيارته لبودابست، حيث التقى برئيس الوزراء القومي المتطرف فيكتور أوربان : “اتخذت إسبانيا قرارات تبدو خاطئة خاصة فيما يتعلق بالسياسة مع المغرب”.

وكان مئات المغاربة، من ساكني مدينة سبتة المحتلة، قد خرجوا في مظاهرات عارمة، الأسبوع الفائت، احتجاجا على تصريحات زعيم حزب “فوكس” الاسباني اليميني المتطرف؛ سانيتاغو أباسكال، الذي طالب “بطردهم” من المدينة.

ويعتبر حزب فوكس، من أبرز أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، ويتبنى مواقف متشددة في الدفاع عن اسبانيا، ويبدي تشبثا غريبا وراديكاليا، بكل ما هو إسباني، بدءً بمصارعة الثيران، وليس انتهاء بالحنين إلى فترة إسقاط الحكم الإسلامي في القرن الخامس عشر من قبل مملكة قشتالة، والحنين أيضا لفترة استعمار القارة الأمريكية.كما يتبنى الحزب خطابا عنصريا للغاية ضد المهاجرين وخاصة المهاجرين من جنسية مغربية، الذين يشكلون أكبر جالية في الأندلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *