le12.ma
أزاح إيقاف صاحب دراجة ثلاثية العجلات (تريپورتور) رفقة شقيقه، أول أمس الأحد في منطقة “بنسودة” في فاس، الستار عن معطيات “صادمة” مرتبطة بملف الذبيحة السرية في العاصمة العلمية.
وكان المعنيان بالأمر يخفيان بغطاء بقرة مذبوحة وهما ينقلانها على متن الدراجة. ورجّحت المصادر أن تكون البقرة المذبوحة نافقة، فيما تؤكد المعطيات المتوفرة أن الوجهة المفترضة للبقرة النافقة بعد الذبح والسلخ كان هو توزيع لحمها في “السوق السوداء” على بعض أصحاب محلات الجزارة وبائعي اللحوم في شوارع الأحياء الشعبية للمدينة ونواحيها.
وفي هذا السياق قالت مراسلات إعلامية محلية إن أعوان السلطة المحلية في الملحقة الإدارية المسيرة في فاس توصلوا بـ”إخبارية” تفيد بأن شخصين ينقلان بقرة مذبوحة على متن دراجة ثلاثية العجلات في شروط غير صحية، ما دفعهم إلى تحويل الإخبارية على وجه السرعة إلى قائد الملحقة. وقد جرى إيقاف الدراجة، تزامنا مع انعقاد السوق الأسبوعي للماشية في المنطقة ذاتها (يعقد كل يوم أحد).
وقد اتضح، طبقا للتحريات الأولية، أن الأمر يتعلق بشقيقين، (40 و28 سنة) يقطنان بالحي الجديد في مقاطعة بنسودة ويعملان وسيطين لبيع الماشية في السوق الأسبوعي ذاته. وقد اقتادتهما عناصر الشرطة إلى الدائرة الأمنية الرابعة للتحقيق معهما.
كما تحدثت مصادر عن أن التحريات التي باشرتها الشرطة في القضية، بالاستعانة بالمصلحة البيطرية في المجلس الجماعي والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لإجراء التحليلات والخبرة البيطرية، تتجه لأن تكشف عما إذا تعلق الأمر بقضية لها علاقة بترويج اللحوم الفاسدة وترويج المواشي المريضة واللحوم النافقة منها، ما يشكّل خطرا كبيرا على صحة المستهلكين في المنطقة.