تقي الدين تاجي
تشهد أسعار مستلزمات البناء بالمغرب زيادة صاروخية، وذلك جراء أزمة المواد الأولية في السوق العالمية، التي تعرف ندرة كبيرة، بسبب تداخل عدة أسباب، منها ما هو تقني، وما هو متعلق بالتسويق.
وعزت مصادر مطلعة، سبب ارتفاع الأسعار، الى الزيادات التي طالت سومة تعشير الحاويات، والتي بلغت زيادة بنسبة مائة بالمائة، وبالتالي فالحاوية التي كان يكلف تعشيرها 50000 ألف درهم، مثلا أضحت تكلف ما بين 100 ألف الى 150 ألف درهم، وأخذا بعين الاعتبار، تدخل الوسطاء، في سلسلة البيع، فذلك يعني طرديا، وصولها الى المستهلك بأسعار خيالية.
ولفتت المصادر ذاتها، أن الجماعات المحلية، ساهمت بدورها، في تكريس الأزمة، التي يعرفها قطاع البناء، وأنهكت المواطن البسيط بزيادات في رسوم التصاميم، كما حدث مثلا في مدينة القنيطرة، إزاء أصحاب دور الصفيح بمنطقة “بيرامي”، الذين استفادوا من بقع في إطار عملية إعادة الايواء، ولدى شروعهم في البناء، فوجئوا برفع المجلس البلدي، لأسعار رسوم التصاميم، وهو ما يضرب في الصميم سياسة الدولة، في محاربة دور الصفيح، ويساهم في انتعاش السمسرة في البقع الممنوحة للمستفيدين، ويفتح الباب أمام تدخل الوسطاء، الذين يتخصصون في اصطياد مثل هاته الفرص، سيما في ظل أزمة صحية عالمية، أرخت بظلالها على المستوى الاقتصادي والمعيشي لغالبية المواطنين.