الرباط: le12.ma
عاد مرة أخرى الحديث عن مخاطر عملية “الليزك”، وذلك بعد حادثة انتحار المذيعة الأميركية جيسيكا ستار بسبب فشل عمليتها الجراحية، والتي اعتمدت فيها على نفس التقنية.
وخضعت ستار، وهي أخصائية الأرصاد الجوية في محطة محلية في ديترويت بولاية ميشيغان الأميركية، لعملية جراحية بتقنية الليزك.
وقال موقع “ميديكال إكسبريس” إن ستار، (35 عاما) عانت من أعراض خطيرة بعد إجراء العملية، مثل جفاف العين والرؤية الضبابية.
وذكرت جيسيكا في بث مباشر على فيسبوك: “لدي بعض الجفاف في عيني، لذلك علي استخدام الكثير من القطرات، التي تجعلني أرى بوضوح لمدة قصيرة فقط، وبعدها تعود الضبابية”.
وتقضي تقنية الليزك بتعديل شكل القرنية باستعمال الليزر، من خلال إزالة طبقة رقيقة من سطح القرنية وإبقائها متصلة بالعين.
وعقب هذا الفيديو بيوم واحد، انتحرت أخصائية الأرصاد الجوية لأسباب غير معروفة. وبالرغم من أنه لم تكن هناك أدلة تربط حادث الانتحار بالعملية الجراحية التي خضعت لها ستار، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تسجل فيها حالات انتحار بعد الخضوع لعملية الليزك.
وفي 2008، اشتكى عدد من الأميركييين الذين أجروا العملية من مضاعفات خطيرة. وقال حاضرون، خلال لقاء احتضنته إدارة الغذاء والدواء، إن بعض أفراد أسرهم وأصدقائهم انتحروا بعدما عانوا من عدم الاستقرار والانعزال الاجتماعي والاكتئاب.
وأقدم كندي يدعى بول فيتزجيرالد (54 عاما) على الانتحار في أكتوبر الماضي بسبب “الآلام الحادة” التي شعر بها لسنوات بعد خضوعه لجراحة الليزك.
كما أقدم أميركي يدعى ماكس كرونين على قتل نفسه، بعد خضوعه لجراحتين فاشلتين، موضحا قبل انتحاره أنه يشعر وكأن “إبرا تخزه في عينيه”، لافتا إلى أنه لم يعد قادرا على تحمل الألم.
من جانبه، قال الدكتور إريك دوننفلد: “هل تحدث نتائج سيئة في بعض الأحيان؟ نعم. لكن الخطر منخفض للغاية، (…)، لكن بالنسبة للأقلية، التي ستعاني من الأعراض السلبية، فإن النتائج ستكون مدمرة”.
في المقابل، تقول الأبحاث والأرقام الرسمية العكس، فبحسب إحصائيات حديثة، فإن 96 في المائة من المرضى راضون عن نتائج جراحة الليزك.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن 9.5 ملايين أميركي خضعوا لهذه الجراحة، من بينهم بعض نجوم هوليوود، مثل كورتني كوكس وبراد بيت.
وتفيد الإحصائيات كذلك بأن 8 من أصل 10 مرضى أصبحوا قادرين على التخلص من نظاراتهم والعدسات اللاصقة بعد الجراحة.
وغالبا ما يخضع لها الأشخاص، الذين يعانون من الرؤية المزدوجة واضطرابات الإبصار وحساسية مفرطة تجاه الضوء. وتكلف ما بين 1000 و3000 دولار لكل عين.
وكانت إدارة الغذاء والدواء قد سمحت، في تسعينيات القرن الماضي، بإجراء عمليات تصحيح عيوب البصر بالليزر.