دبلن –ماب 

الرباط:le12

 في نصر دبلوماسي مغربي جديد داخل الدول الاسكندينافية التي كانت إلى وقت قريب تعد معقلا مدافعا عن الطرح الانفصالي لجبهة البوليساريو، أعلن وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني، اليوم الثلاثاء، أن جمهورية إيرلندا ستفتح سفارة لها بالمغرب هذه السنة، وذلك “للاستفادة من تطور المبادلات التجارية مع إفريقيا”.

وفي حديثه بمناسبة يوم إفريقيا العالمي، قال رئيس الدبلوماسية الإيرلندية إن حضور بلاده في القارة الإفريقية سيتعزز في السنوات القادمة، “من خلال نمو التجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين”.

وأشار الوزير إلى أن انتخاب بلاده لعضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “مكننا من تعميق مساهمتنا في السلام والأمن بإفريقيا”.

وحسب هيئة الإذاعة والتلفزة الإيرلندية، سيقدم الوزير هذا الأسبوع إلى الحكومة تقريرا يوضح تفاصيل السنة الأولى من تنفيذ استراتيجية جمهورية إيرلندا بإفريقيا.

وكشف التقرير أن صادرات إيرلندا إلى إفريقيا بلغت 4,85 مليار أورو سنة 2019 بزيادة 36 في المئة مقارنة بسنة 2018.

وصادفت السنة الماضية الذكرى الستين لوجود إيرلندا في إفريقيا بافتتاح قنصلية في نيجيريا.

وذكر بأن إيرلندا أصبحت سنة 2020 عضوا في البنك الإفريقي للتنمية “لدعم النمو الاقتصادي الشامل في إفريقيا، وكذلك تعزيز التنمية المستدامة في القارة”.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أجرى في الـ20 من أبريل الماضي، مباحثات عبر تقنية المناظرة المرئية مع وزير الشؤون الخارجية والدفاع الإيرلندي، سيمون كوفيني.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن الوزيرين أشادا خلال هذه المباحثات بجودة العلاقات القائمة بين البلدين، وأبرزا أهمية الارتقاء بها أكثر عبر تكثيف المشاورات السياسية.

ونوه المسؤولان بانعقاد الأسبوع الاقتصادي للمغرب بإيرلندا مؤخرا، والذي يندرج في إطار تطوير الشراكة الاقتصادية الثنائية في أفق انفتاحها على القارة الإفريقية وعلى مناطق أخرى من العالم.

وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ، أشاد بوريطة وكوفيني بافتتاح سفارة لإيرلندا بالمغرب قريبا، وتعيين سفير إيرلندي مقيم بالمغرب.

وتابع البلاغ أن كوفيني جدد دعم إيرلندا للشراكة الاستراتيجية التي تربط الاتحاد الأوروبي بالمغرب، كما أعرب عن دعم بلاده  للجهود الجادة وذات المصداقية التي تبذلها المملكة لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

واتفق الوزيران على مواصلة مباحثاتهما ومشاوراتهما حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من قبيل ليبيا ومنطقة الساحل، مؤكدين عزمهما أيضا على مواصلة المشاورات داخل الهيئات الدولية والمتعددة الأطراف، لا سيما داخل منظمة الأمم المتحدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *