تقي الدين تاجي

كشفت مصادر مطلعة، عن استعداد المملكة المغربية، للترشح من أجل العودة لشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن للعامين 2028-2029.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الديلوماسية المغربية شرعت مبكرا، في الترويج لملف الترشيح المغربي للعضوية غير الدائمة للمجلس المذكور، وذلك من أجل حشد الأصوات، وسط مؤشرات متزايدة عن دعم دولي واسع لترشح المغرب لهذا المنصب.

وأفادت مصادر لـ le12.ma-عربية، أن فوز المغرب بهذا المقعد، بات شبه محسوم، بعد حصوله على دعم الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، والعديد من الدول الإسلامية، ولم يعد ينقصه سوى عدم معارضة أي دولة من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن.

ويحتاج المغرب للفوز بالعضوية، الحصول على أصوات ثلثي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددهم 193، قبل عرض القرار على مجلس الأمن للتصويت النهائي عليه والذي يتطلب موافقة تسع دول من أصل 15 دولة.

ورغم أن الفترة التي سيترشح لها المغرب، تبدو بعيدة نسبيا، الا أن ذلك، يندرج ضمن الأداء الجديد للدبلوماسية المغربية، التي أضحت تعتمد في السنوات الأخيرة، على “دبلوماسية استباقية وقائية”، عوض الانكفاء والانتظارية التي طبعت مسارها بالسنوات الفارطة.

وسيساهم تواجد المغرب في مجلس الأمن لسنتين كاملتين، في توفير إمكانيات تأثير وقرب من الدول ذات النفوذ، خاصة منها الدول الخمس دائمة العضوية، كما سيمكنه من الترافع بشكل أفضل، على الملفات والقضايا الوطنية، خلال فترة عضويته، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

وكان المغرب قد حصل على عضوية مجلس الأمن ست مرات من قبل، في سنوات  1963 – 1964 ، 1992 – 1993 ، 2012 – 2013، ونجح خلال تلك الدورات، في لعب دور دبلوماسي كبير، في العديد من القضايا الدولية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *