الرباط: le12.ma

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين 24 ماي 2021، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، إسماعيل أحمد ولد الشيخ.

ومن خلالالندوة الصحفية التي عقدها الوزيرين، استهل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالإشارة إلى أن الوزير الموريتاني جاء إلى المغرب كمبعوث من طرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وحاملا رسالة إلى الملك محمد السادس، تهم العلاقات الثنائية والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما تندرج زيارة الوزير الموريتاني، في سياق تطور جد إيجابي في العلاقات الثنائية المغربية الموريتانية، منذ وصول فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، إلى سدة الرئاسة.

كما نوه الوزير، بالطموح المشترك بين قائدي البلدين، من أجل الدفع والرقي بالعلاقات الثنائية إلى أبعد مستوى، لاسيما خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها التحضير لعقد اللجنة العليا المشتركة، ولجنة المتابعة على مستوى وزيري خارجتي البلدين.

هي علاقات ممتازة على الصعيد السياسي، يؤكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، لكنها في حاجة دائمة لترجمة رؤية قائدي البلدين، الملك محمد السادس ، والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أخذا بعين الاعتبار الجوانب التاريخية والانسانية في هذه العلاقات.

من جهة أخرى أشار ناصر بوريطة إلى أن الجانبين الاقتصادي والقطاعي بين البلدين لا يزالان في حاجة إلى التقوية لترجمة رؤية قائدي البلدين والرقي بها علاقات جوار قوية تقوم على الأسس الإنسانية والروابط التاريخية الموجودة للوصول إلى علاقات ثنائية استراتيجية.

وعلى هذا الأساس، سيتم الاشتغال خلال المراحل المقبلة، على التحضير لانعقاد اللجنة المشتركة وعلى الدفع بالتعاون القطاعي وتعبئة الفاعلين الاقتصاديين في إطار رؤية ثلاثية الأبعاد تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

كما أشار الوزير إلى إبلاغ التحيات من طرف الملك ، إلى الرئيس الموريتاني، وتقديره للمجهودات التي يقوم بها في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي والنمو الاجتماعي في موريتانيا، وكذلك تحية المجهود الذي تقوم بها سواء في الإطار العربي والإقليمي خاصة في منطقة الساحل، أو في الإطار القاري الإفريقي، وهو ما ترجم خلال السنوات الأخيرة من حضور قوي لموريتانيا في العديد من الملفات.

وجدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، تشديده على أن هذه الزيارة هي مناسبة للتأكيد على قوة العلاقات الثنائية والتأكيد أيضا على أنها تحت مظلة قوية برعاية قائدي البلدين وطموحهما لتطويرها إلى أبعد حد، ولتكذيب كل من يحاول الاصطياد في المياه العكرة، لأن العلاقات بين البلدين الشقيقين هي علاقات صلبة وقوية ولم تكن خلال السنوات الأخيرة في هذا المستوى الإيجابي الذي تعرفه حاليا.

من جانبه، أشار إسماعيل أحمد ولد الشيخ، إلى أنه جاء إلى المغرب حاملا رسالة من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني، إلى الملك محمد السادس، والتي تدخل في إطار العلاقات المميزة بين البلدين.

كما استشهد إسماعيل ولد الشيخ بالاتصال الهاتفي بين الملك والرئيس الموريتاني بتاريخ 21 نونبر 2020، الذي خلف صدى كبيرا وقويا سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو على صعيد الشعب الموريتاني والقيادة الموريتانية.

كما أشار الوزير الموريتاني بدوره إلى القفزة القوية في العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الآونة الأخيرة، معبرا عن طموحه لمزيد من التطوير لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، أخذا بعين الاعتبار ما يقوم به المغرب على مستوى التبادل الثقافي من تكوين للأطر الموريتانية في جميع المجالات، وما تقدمه سنويا من منح للطلبة الموريتانيين للدراسة في الجامعات المغربية، وهو ما نشيد به دائما.

وبدوره، أعاد إسماعيل ولد الشيخ، التأكيد على أن هناك إرادة سياسية كبيرة للدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين، إلا أن العلاقات الاقتصادية ليست في مستوى الزخم السياسي بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية والموريتانية، ومن ثم لا بد من النظر إلى هذا الجانب حتى تكون في مستوى الطموح السياسي.

من هنا تأتي أهمية انعقاد اللجنة العليا المشتركة حيث تم الاتفاق على رئاستها على مستوى وزيري الخارجية عوض الوزراء المنتدبين.

وبعد إشارته إلى أن هذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها إسماعيل ولد الشيخ إلى المغرب منذ توليه منصبه، أشاد بالدور الذي لعبه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لتقوية وتعزيز العلاقات بين المغرب وموريتانيا، لكن يجب “أن نعمل معا لمزيد من التقوية والدعم طبقا لتوجيهات قائدي البلدين”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *