*محمد الخاوة

كثيرون ينتظرون، من حزب العدالة والتنمية، تقديم حصيلته، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ويتملكهم الفضول، وتشرأب أعناقهم، لمعرفة ما أنجزه هذا الحزب خلال عشر سنوات، التي قضاها على رأس الحكومة، ومهيمنا على البرلمان بغرفتيه.

والحقيقة أن هذا الحزب عمدَ خلالها، الى تمرير كافة القرارات المجحفة والقاسية، في حق الأغلبية الساحقة من المواطنين والمواطنات، وارتكب فيها وفينا ما شاء من خطايا ورزايا، بتعال وتكبر، وبصلافة وعجرفة ونرجسية، الى جانب تهديده المستمر بإخراس الألسن، عن الجهر بالحق وإنكار المنكر…
وإياكم أن تصدقوا، تلك التراهات والافتراءات، من أقوال وأكاذيب، التي تدّعي بأن حزب العدالة والتنمية، ساهم من وراء مشاركته، في الحكومة والبرلمان، في توفير الرخاء ورغد العيش، للمواطنين،…وربما يقصد مروجوا هذا الخطاب، تغير أحوالهم الى الاحسن، بعد سنوات الفقر التي عاشوا فيها.
والواقع، أنه لكي تتعرفوا  على الحصيلة الحقيقية، بكل موضوعية وبكل نزاهة، وبعيدا عن تلك الغوغائية المقيثة والشعبوية والديماغوجية الفجة والإسهال الكلامي والثرثرة، واللغو و”جيب يا فم وقول” و”إطلاق السلوقيات”، عليكم بالبحث في هذه الحقائق..

ابحثوا عن حصيلة “حكم البيجيدي “، في جيوبكم وفي تطور مستواكم المعيشي، إيجابا أو سلبا، وفي إدخاركم ، إن ادخرتم شيئا أصلا، وفي فرص الشغل التي حصلتم عليها، أو تم طردكم منها في وظيفة عمومية أو شبه عمومية، أو في القطاعات الصناعية والتجارية والخدماتية المهيلكة.

ابحثوا عن حظكم على عهد عشرية “حكم” حزب العدالة والتنمية، في خلق مقاولات ذاتية مؤطرة مؤسساتيا وبنكيا، وفي مستوى الخدمات، التي قدمت لكم على جميع الأصعدة والمجالات، كعثوركم من عدمه لا قدر الله على سرير بالمستشفى العمومي، أو مقعد لأبنائكم بالمدرسة العمومية الوطنية أو في ابتزازكم من طرف لوبيات القطاع الخاص في التعليم والصحة، وهلم جرا من قطاعات.
وخلاصة القول يمكن لأي أحد منا أن يخصص لنفسه إستمارة، لجرد ما سلف ذكره أعلاه، شريطة أن يجيب عنها بنفسه بكل نزاهة فكرية، فإن وجدَ نفسه يعيش حياة كريمة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى فبشرى وهنيئا له بحكومته وببرلمانه، وإن وجد نفسه يعيش حياة “الذبانة في البطانة”، ويعيش حياة الذل والمهانة وهضم الحقوق، ويعاني من تفشي منطق المحسوبية والزبونية والحزبية، و”أباك صاحبي” ومن الظلم والقهر، فتبا لهذه الحكومة ولهذا البرلمان وسحقا لهذا الحزب الأغلبي…

عندها لا يسعك أيها المغربي، إلا أن تقول لهذا الحزب، وتردد في كل وقت وحين إلى غاية حلول الانتخابات المقبلة، إلى مزبلة التاريخ و”الما والشطابة” لقاع البحر و”مشية بلا رجعة”…وهذا ما سأقوله وسأردده شخصيا صباحا ومساءا إلى اليوم المعلوم.

أما قضية توقيع سعد الدين العثماني زعيم حزب العدالة والتنمية على التطبيع مع بنو إسرائيل، فذلك خزي وعار سيلاحقه وحزبه ليل، نهار. 

 

 *مدون سياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *