*جواد مكرم
في تطور مفاجىء للأزمة الداخلية في إسبانيا التي خلفتها فضيحة، تورط حكومة مدريد في إدخال مطلوب للعدالة الاسبانية بهوية وجواز سفر مزور، بدءت التسريبات تكشف الاوراق السرية في هذه الفضيحة السياسية التي هزت الثقة في مؤسسات المملكة الاسبانية.
ولم تمر سوى ساعات على التصريح القوي للسفير المدير العام للشؤون السياسية بالخارجية المغربية، فؤاد يزوغ، بشأن توفر معلومات سرية حول هذه الفضيحة، حتى فجرت مصادر استخباراتية إسبانية مفاجئة لا شك أنها ستصدم الرأي العام الاسباني، وتعمق أزمة الثقة التي تعاني منها حكومة بيدو سانشيز.
وأفادت جريدة الاسبانيول، الذائعة الصيت اليوم الاحد، أنه حسب مصادر استخباراتية إسبانية فإن قرار إدخال إبراهيم غالي زعيم البوليساريو،” قامت به رئاسة الحكومة بدون تفكير وبتجاهل للأجهزة السرية“.
وفِي محاولة للملمة الفضيحة، سارعت وزيرة الخارجية الإسبانية الى التصريح لوسائل الإعلام ومنها قناة cuatro، “أن زعيم البوليساريو سيعرض على القضاء الإسباني فور شفاءه“.
وأضافت وزيرة الخارجية الاسبانية، التي أظهرت طوال الأزمة تناقضات في تصريحاتها وإخفائها للحقيقة عن الرأي العام الإسباني أنه:”لا يمكن أن يغادر التراب الإسباني دون محاكمة و أن نية استضافته كانت من أجل العلاج نظرًا لحالته الحرجة“. في إشارة الى ابراهيم غالي (الحقيقي)/ محمد بن بطوش (الوهمي).
يذكر أنه في تطور للأزمة المتفرعة عن فضيحة دخول زعيم البوليساريو، لإسبانيا، دعا السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، أمس السبت، إلى إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على كافة ملابسات قضية المدعو إبراهيم غالي.
وقال يزوغ، في تصريح للصحافة “يتعين إجراء تحقيق نأمل أن يكون شفافا لتسليط الضوء على كافة ملابسات هذه القضية”، مشيرا إلى أن هذا التحقيق “قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي”.
وأضاف المسؤول أن “هذه المعلومة قد تفاجئكم، بل وقد تكون صادمة للرأي العام الإسباني، لكن لا تتفاجؤوا. فكما تعلمون، تعد الأجهزة المغربية من بين الأكثر كفاءة”.
“مرا وكادة”..كريمة بنيعيش نجلة طبيب الملك التي تربت في دار المخزن
وأبرز أنه “سيتم الكشف عن المزيد من المعطيات في الوقت المناسب“، وهو ما يبدو أنه ساهم في تعميق الأزمة، ما بين حكومة مدريد، وأطراف في الأجهزة السرية في الدولة العميقة للمملكة الاسبانية.
وكانت المخابرات المغربية، قد اخترقت بنجاح في وقت مبكر الطوق السري الذي فرض على تهريب زعيم البوليساريو الى اسبانيا للعلاج بهوية وجواز سفر مزور، قبل أن تبدء أسرار هذا الغباء التنسيقي الثلاثي الجزائري –الاسباني–الانفصالي، تتكشف، وتسقط المزيد من أوراق التوت عن عورة الاصدقاء /الاعداء لمملكة محمد السادس.
سفيرة المغرب بإسبانيا: إخراج زعيم البوليساريو بالطريقة التي أدخل بها سيفاقم الأزمة
