le12.ma_وكالات

قالت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في مدريد، اليوم الجمعة، إن إخراج المدعو إبراهيم غالي من اسبانيا بالطريقة نفسها التي تم إدخاله إليها سيزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين تفاقما وتوترا.

ووضّحت بنيعيش، في تصريح لوسائل إعلام إسبانية، أنّ الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين المغرب وإسبانيا على خلفية استقبال زعيم انفصالي البوليساريو في إسبانيا سرّا وبهوية منتحلة اختبار لقياس مدى موثوقية الخطاب السائد منذ سنوات بشأن حسن الجوار والشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومدى صدقه.

وتابعت المتحدثة ذاتها أن هذه الأزمة تشكّل أيضا اختبارا لاستقلالية القضاء الإسباني، الذي قالت إنه يحظى بثقة المغرب وكذا لعقلية السلطات الإسبانية في ما إذا كانت تريد أن تختار تعزيز العلاقات مع المغرب أو التعاون مع أعدائه وخصوم وحدته الترابية.

وشدّدت بنيعيش على أن إسبانيا اختارت، مع الأسف، التعتيم من أجل العمل من وراء ظهر المغرب من خلال استقبال هذا “المجرم والجلاد” وحمايته، لدواع إنسانية، وبالتالي الإساءة إلى كرامة الشعب المغربي.

وأكدت أن المغرب، في ظل الازمة الخطيرة التي يعيشها مع اسبانيا، لا يبحث عن أية مجاملة أو محاباة، بل يطالب فقط باحترام روح الشّراكة الإستراتيجية التي تجمعه مع إسبانيا وبتطبيق القانون الإسباني.

ولم يفُت بنيعيش التذكير بأن الشخص الذي سمحت إسبانيا بدخوله إلى أراضيها بجواز سفر مزور وبهوية منتحلة متابع من قبل القضاء الإسباني بسبب أفعال خطيرة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ناهيك عن اغتصاب نساء، مذكّرة بأن ضحاياه يحملون الجنسية الإسبانية وبأن معظم الأفعال المنسوبة إليه وقعت فوق التراب الإسباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *