le 12.ma

في تصرف غير أخلاقي يتنافى وقواعد المنافسة السياسة الشريفة، المبنية على مقارعة الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة، قام فريق العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، بإصدار وتعميم بيان “صبياني”، يصف فيه تصريحات رئيس التجمع الوطني للاحرار (دون الإشارة اليه بالاسم) خلال مشاركته في ندوة صحافية نُظمت مؤخرا، بـ”غير المسؤولة”، معتبرا إياها “محاولة غير موفقة لزرع التفرقة داخل الفريق”.

وأكد فريق “البيجيدي” في بيانه، الذي يبدو أنه مكتوب من محبرة صاحب “أوراق الزبدة”، أنه “أثار وسيثير مسألة 1700 مليار سنتيم للمحروقات من موقع الواجب والمسؤولية انطلاقا من نتائج المهمة الاستطلاعية البرلمانية وفق الدستور، مشيرا إلى أن “الكل يعلم انزعاج هذا الرئيس من موضوع تضارب المصالح والجمع بين المال والسلطة”.

ويعكس هذا البيان إصرارا غير مفهوم من إخوان بنكيران والعثماني على مهاجمة حليف ريئيسيّ ضمن الأغلبية الحكومية، على ترويج خبر زائف، تم نفيه من قبَل المعنيّ بالأمر، بالحجة والدليل، وكل ذلك بهدف تأليب المواطنين والرأي العام ضد سياسي ناجح، مشهود له بالتفاني في عمله، وهو ما يمكن اعتباره “ضربا تحت الحزام” على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات المقبلة وتصريفا لمواقف ذاتية وعقد نفسية للزعيم “الوطني” الساكن بحي الليمون.

ولعل ما يؤكد هذا الطرح فقرة من البيان هدّد فيها أعضاء فريق حزب المصباح بـ”أنهم سيعودون في الوقت المناسب إلى مسائل أخرى أثارها رئيس الحزب المشار إليه، من قبيل الجمع المُخلّ بين السلطة والمال، والاعتراض على دعم الفئات الفقيرة للمشاركة في الحكومة”.. وهي المزاعم التي سبق للأمين العام السابق للحزب، عبد الاله بنكيران، إثارتها في أكثر من مناسبة، منذ عزله من قبَل رئاسة الحكومة بطريقة مهينة، عقب عجزه عن تشكيلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *