اسبانيا: م.حجي – المغرب: ج.مكرم

في أولى ردود الفعل الرسمية من حكومة مدريد إزاء تطورات الوضع في سبتة المحتلة، ألغى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، مشاركته في قمة تمويل إفريقيا التي ينظمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بباريس، و ذلك من أجل “متابعة الوضع في سبتة”.

وكتب سانشيز في تغريدة على تويتر قائلا: “أولويتي في هذا الوقت هي إعادة الحياة الطبيعية إلى سبتة، ويجب أن يعرف مواطنوها أن لديهم الدعم المطلق من حكومة إسبانيا، التي ستتصرف بأقصى درجات الحزم لضمان سلامتهم والدفاع عنهم كجزء من أراضي إسبانيا في مواجهة أي تحد”.

ومن جهته زعم  وزير الاحتلال الاسباني في الداخلية فيرناندو مارلاسكا في مقابلة تلفزيونية على القناة العمومية “TVE” هذا الصباح أن “سبتة هي مدينة إسبانية مثل مدريد وبرشلونة و من واجب الحكومة حماية حدود إسبانيا في مواجهة هذا الوضع الإستثنائي”.

وصعّد الحزب الشعبي الإسباني المعارض، الذي يقوده بابلو كاسادو، من إنتقاذاته لحكومة بيدرو سانشيز، وذلك على خلفية أزمة بلاده مع المغرب، و تدفق أعداد هائلة أمس الإثنين من المهاجرين المغاربة منهم والأفارقة جنوب الصحراء، نحو شوارع وشواطئ سبتة المحتلة.

وإستغل الحزب الشعبي، فشل قوات الاحتلال في وقف تدفق المهاجر نحو سبتة المحتلة، ليطالب حكومة بيدرو سانشيز، بإقالة وزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، والتنسيق الفوري مع المغرب، لوقف زحف المهاجرين نحو الثغر المحتل وتنظيم عملية تسليمهم للسلطات المغربية.

وهاجمت آنا بلتران، نائبة رئيس الحزب الشعبي، بابلو كاسادو ، وزير الداخلية الإسباني قائلة حسب ما أوردته جريدة أفارو سيوتا الإسبانية، “إنه لا يفعل شيئًا إزاء أزمة الهجرة في جزر الكناري ولا يبدو أنه ينوي فعل أي شيء في سبتة”، مطالبة بإقالته، فيما تساءلت آنا فاسكيز المتحدثة باسم الحزب الشعبي، في مجلس الشيوخ(الغرفة الثانية للبرلمان) ،”أين مارلاسكا من أخبار ومعلومات وصول مئات المهاجرين إلى سبتة”.

وتأتي هذه التطورات السياسية في إسبانيا، بعدما سبق للحزب الشعبي، أن جر حكومة مدريد إلى المساءلة البرلمانية، على إثر غضب الرباط من فضيحة تستر حكومة بلاده على تسلل زعيم البوليساريو إلى إسبانيا بجواز سفر مزور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *