*محمد سليكي   

 يبدو أن سياسة الغدر الدبلوماسي التي مارستها مدريد تجاه الرباط، على خلفية ما بات يعرف بفضيحة دخول زعيم البوليساريو إلى اسبانيا دون إشعار المغرب، باتت تحصد حكومة مدريد حصادها المكلف خاصة على مستوى التدبير المغربي/ الاسباني لملف محاربة الهجرة غير الشرعية.

 مناسبة هذا الكلام، هو “حريك” ما لا يقل عن 1500 شخص من سواحل الفنيدق نحو سبتة المحتلة، وتجاوزهم سياجات معبر ترخال المقفل، دون أن تقوى قوات الاحتلال الاسباني على صد تدفقاتهم.

وتفيد معطيات جريدةLE12.MA عربية، أن  أفواجا من “الحراكة” مغاربة وأفارقة جنوب الصحراء، انطلقوا منذ الساعات الأولى من يومه الإثنين، على متن قواب “الحريك” نحو شواطئ سبتة المحتلة.

وأضافت معطيات الجريدة، أن عملية “الحريك الجماعي” هاته شارك فيها، شيوج وأطفال ونساء يتحدرون من مدن الشمال وخاصة من مدينة الفنيدق، وآخرون من عدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأكدت معطيات متطابقة، أن شاطيء أشقار، القريب جدا من شواطئ سبتة المحتلة، والمعروف بحراسته الصارمة من طرف القوات المغربية، شكل في سابقة من نوعها، نقطة تحرك “الحراكة” صواب المدينة السلبية.

 وعلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذه التطوارات بالقول:”إسبانيا إستقبلت الزعيم الانفصالي لدواع إنسانية حسب زعمها، ومغاربة من مدن الشمال حركوا إلى سبتة المحتلة، لصلة الرحم مع أهلهم في مدنية إسلامية لا تزال تحت الاحتلال الصلبي”.

و تساءل البعض، عما إذا كان المغرب قد دخل حالة “ّدركي  الهجرة النائم”، تجاه تدبير ملف الهجرة مع إسبانيا، ردا على سياسية الغدر الدبلوماسي التي أبدتها مدريد إزاء الرباط، فيما يخص استضافت زعيم البوليساريو فوق التراب الاسباني، بجواز سفر مزور دون  إخبار المغرب.

 تفاصيل عملية “الحريك الجماعي” كما وثقها فيديو جريدة “El Faro de Ceuta”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *