تقي الدين تاجي
مع بدأ العد العكسي للحملة الانتخابية، التي ستجرى هاته السنة، في ظل وضع استثنائي، يتميز بفرض حالة الطوارئ، ومنع التجمعات والتجمهرات، شرعت عدد من الأحزاب السياسية، في شراء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهيئة مواقع الكترونية وقنوات على موقع يوتوب، وإنشاء مجموعات وصفحات ممولة، من أجل استغلالها في الترويج لمرشحيها، تحسبا لاي قرار، بمنع المهرجانات الخطابية، التي تشهد خلال هاته المناسبة، حضورا كبيرا من المواطنين، بشكل يتعارض والإجراءات الاحترازية المفروضة في البلاد، والتي تمنع التجمعات والتجمهرات بكافة أنواعها.
وضمن هذا الاطار، عاينت جريدة “le 12.ma” عربية، عودة عدد من الفاعلين السياسيين، والوزراء وكذا البرلمانيين، الى تنشيط صفحاتهم، على موقع “فيسبوك” بعد غياب طويل، من بينهم على سبيل المثال لا الحصر، لحسن الداودي ونجيب بوليف من العدالة والتنمية، وحكيمة الحيطي ومحمد أوزين من الحركة الشعبية، وأنس الدكالي وزير الصحة السابق، حيث شرعوا جميعا، في تقاسم منشورات ومقالات، من أجل عادة تفعيل صفحاتهم الشخصية، امتثالا لخوارزميات فايسبوك، التي تقوم بتجميد الصفحات الغير المفعلة.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي، على بعد أسابيع قليلة من الاستحقاقات المقبلة، الى ساحة دعاية تعج بالمنشورات والملصقات الترويجية، لمشاركة فاعلين سياسيين بندوات رقمية عن بعد، يستغلونها لتصريف مواقفهم وتأكيد حضورهم الميداني.
وأكد مصدر حزبي لـ “le12.ma” عربية، أن هناك تخوف كبير من طرف الأحزاب السياسية، من احتمال منع التجمعات والمهرجانات، خلال الحملة الانتخابية المقبلة، بما تقوم به من دور اخبار وتعبوي، وهو ما سيشكل حسب رأيه، ضربا لاحدى أهم وأبرز الوسائل، التي تعتمدها التنظيمات السياسية للتعريف ببرامجها لدى عموم المواطنين، خاصة منهم الفئات غير المتعلمة، التي لا تستعمل الانترنت”.