مواكبة: le12.ma
تؤكد مديرة المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء، العميدة الممتازة حكيمة يحيى، أن هذه المؤسسة الوطنية تضطلع بدور مهم وأساسي في تكريس مبادئ حقوق الإنسان وضمان المحاكمة العادلة لكافة المتابعين في قضايا جنائية على حد سواء، بالنظر إلى إسهامها في فكّ خيوط مختلف الجرائم اعتمادا على حجج وبراهين علمية.
-الدور الذي يضطلع به المختبر في محاربة الجريمة والقضاء على جذورها؟
يضطلع المختبر بدور أساسي ومهم في فك خيوط مختلف أنواع الجرائم، اعتمادا على طرق بحث حديثة ودقيقة تساير التطور الذي يشهده هذا المجال الحيوي على الصعيد الدولي.
وفي هذا الصدد، أسهم تحديث مرافق هذه المؤسس،ة في إطار الإستراتيجية الشاملة التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، في مواكبة التحولات والتطورات المستجدة التي تشهدها الجريمة، إسهاما منها في محاربة مختلف مظاهرها واستئصالها من جذورها.
-الآليات التي يعتمد عليها المختبر في توفير الأدلة الجنائية لحل الجرائم المستعصية؟
يضم هذا الصرح العلمي خمس منصات تقنية، إضافة إلى قسم خاص بالحمض النووي أو البصمة الوراثية، وكلها مرافق مهمّة جدا نعتمد عليها في تشخيص وتحليل العيّنات والتحكم في المعلومات العلمية والتقنية المتوصل إليها. وقد تم تجهيز هذا القسم بآليات متقدمة ودقيقة جدا، هي الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي في مجال عمليات استخراج الحمض النووي.
وفضلا عن ذلك، نعتمد على التجهيزات التكنولوجية الحديثة لمواكبة أحدث التطورات التقنية والعلمية في مجال رصد معالم الجريمة، لكونها تسهم في الرفع من المردودية من خلال المعالجة الدقيقة في ظرف وجيز لأكبر عدد ممكن من العينات المخبرية المستقاة من مسارح الجرائم بمعدل 300 عينة في وقت لا يتعدى ثلاث ساعات.
-معالجة الحمض النووي عمل أساسي يساعد على فك خيوط الجرائم؟
نعتمد على آلية أخرى متقدمة جدا، وهي من الجيل الجديد، تعنى بالخبرة الجينية وتمكّن من معالجة 20 ألف وحدة للحمض النووي في شريحة واحدة من أجل تحديد الانتماء الجغرافي للمتابَعين في القضايا الجنائية والملامح (لون العين والشّعر) فضلا عن تحديدها لهوية ضحايا الكوارث.
ونتوفر حاليا على مجموعة من المعدّات والتجهيزات الحديثة وعالية الدقة التي تعمل بالأشعة الطيفية بهدف مكافحة الجرائم المتعلقة بالتزوير بشتى أنواعه، بناء على قاعدة للبيانات تزيد عن 2000 نموذج للمقارنة بما في ذلك جوازات السفر والتأشيرات والعملات الوطنية والأجنبية وبطاقات الهوية.
ويعتمد المختبر، أيضا، على آليات تقنية جديدة لتحديد طبيعة الحبر المستعمل في الوثائق المزورة، وأخرى للعمل على تضخيم حجم المواد الخاضعة للمعالجة إلى ما يزيد عن 300 ألف مرة عن حجمها الحقيقي.
-تحديد المكونات العضوية للمواد الخاضعة للمعالجة؟
تساعد الآليات الجديدة المعتمدة، بكيفية كبيرة على تحديد المكونات العضوية وغير العضوية للمواد الخاضعة للمعالجة، اعتمادا على سلسلة من التطبيقات تخصّ 400 ألف عينة، إسهاما في محاربة الجريمة المتعلقة بالأسلحة النارية والمتفجرات والاتجار في المخدرات والمواد المستعملة في حالات التسمم والمهددة للبيئة.
-هل تدشين مقر جديد للمختبر بهدف إلى تجويد خدماته العمومية؟
اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني دينامية متجددة لتحديث وتطوير هذا المرفق الشرطي بهدف تجويد خدماته العمومية.
ويعدّ المقر الجديد للمختبر واحدا من الإنجازات الهندسـية والمعمارية التـي طبعـت مسـار تحديـث البنيـة التحتيـة للمرفـق العـام الشرطي خـلال السنوات الأخيرة.
ويضمّ المختبر كفاءات عالية من الموارد البشرية يصل عددها إلى 74 من الشباب الحاصلين على شواهد عليا في مجالات الكيمياء والبيولوجيا والفيزياء والمعلوميات. كما يتوفر على مجموعة متكاملة من الخبراء والتقنيين في مجموعة من التخصصات العلمية والدقيقة، تم مؤخرا توظيفهـا في إطار الميثاق الجديد للتوظيف في صفوف الأمن الوطني.
لاماب