الحوز -le12.ma

بينما كان إخوان العثماني يتسابقون على ميكروفونات القنوات الفضائية لإعطاء التصريحات بشأن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، خصص عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عطلة نهاية الأسبوع للقيام بزيارة غير رسمية لمجموعة من مقرات حزب الاحرار في الدواوير النائية في إقليم الحوز، منها جماعات أغمات وإگرفروان وسيدي عبد الله غيات وتمازوزت.

واستنادا إلى ما نقلت مصادر إعلامية محلية، فقد التقى أخنوش خلال هذه الزيارة مناضلين شباب من المناطق المذكورة وخصص جلسات للاستماع إلى انشغالاتهم.

كما قام بافتتاح فروع للحزب في هذه الدواوير وناقش المنخرطين الجدد في قضايا تنمية المنطقة، وأسئلة الراهن السياسي الجديد، مع ما تحمله مشاريع حزب “الحمامة” ضمن برامج وورشات وطنية ومحلية وجهوية من تعبئة لتنزيل مخرجات “100 يوم ومدينة”.

وحسب المصادر ذاتها، فقد أخبر أخنوش خلال هذه اللقاءات شباب المحليات بأهمية دورهم  الرمزي ضمن شريحة ساسة الأحرار المعول عليهم في تدبير شؤون الحزب والمشاركة السياسية.

وقد تفاعلت شبيبة الحزب محليًا  مع ذلك واعتبرته إشارة لتوجيه معركة التنمية للكفاءات الشبابية الحائزة على ثقة وصدقية ساكنة المنطقة.

وكان أخنوش قد وضّح، في ندوة صحافية خصصت لاستعراض خلاصات برنامج “100 يوم 100 مدينة”، في مارس الماضي، أن “هذا البرنامج الطموح مكّن من التواصل مع أكثر من 35 ألف مواطن ومواطنة، كما مكن من تحديد وتصنيف المدن اعتمادا على مجموعة من المؤشرات، منها نسبة البطالة والفقر والكثافة السكانية”.

وشدد أخنوش، في الندوة ذاتها، على أن “أهم مكسب للأحرار من خلال البرنامج هو معرفتهم العميقة بمشاكل هذه المدن، التي ستمكنهم في المستقبل من تيسير مهمة المنتخبين الأحرار على مستوى الإنجاز والفعالية”. كما أكد أن “مرشحي الحزب، وبفضل مسار المدن، ستكون لهم القدرة على الاشتغال الميداني وخلق الفرق محليا، وبفضل إلمامهم بآليات الاشتغال والشراكة التي تتيحها أكاديمية الأحرار”.

وفي ذات السياق، أكدت صحيفة “جون أفريك” الفرنكفونية، في عدد سابق، أن “عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قاد عملا ماراطونيا في جميع جهات المغرب لتحقيق تغيير جذري في الحزب خلال الفترة الأخيرة”.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن “الحزب حقق خلال ثلاث سنوات على أرض الواقع ما لم يحققه خلال 40 سنة من الوجود، إذ بات اليوم يتوفر على عشرات الفروع في المغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *