الرباط: le12.ma
كشفت دراسة حديثة أن الهاتف الذكي تحول إلى جهاز أكثر أهمية بالنسبة لنا من كثير من الأمور في حياتنا اليومية، بل أصبح مهما أكثر من الجيران والمعلمين في المدارس والزملاء في العمل.

وبحسب الدراسة، فإن الأمور الوحيدة الأكثر أهمية من الهاتف الذكي هي العائلة والأصدقاء، وبالنسبة للمواطنين في الدول الغربية، حلت الحيوانات الأليفة ثالثة قبل الهاتف الذكي.

وأوضحت الدراسة التي أجرتها جامعتا نوتنغهام ترينت الإنجليزية وفورتسبيرغ الألمانية، أن هذه النتائج جاءت إثر استبيان على الإنترنت شمل 1156 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و83 عاما.

وكان محور الاستبيان هو السؤال: “أيها أكثر أهمية وأقرب إلى نفسك الهاتف الذكي أم الناس؟”، مع تحديد مجموعات الناس وتقسيمهم إلى فئات.

ووجد الباحثون أن الآباء والأطفال هم الأكثر أهمية بالنسبة إلينا، بينما حل المعلمون في ذيل قائمة الاختيارات.

وقالت المشاركة في كتابة الدراسة، أستريد كارولوس، إن الهاتف الذكي أصبح “كيانا مهما من الناحية النفسية”.
وأضافت أن هذه الهواتف باتت ترافق المستخدمين طوال النهار، “وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ المهام الضرورية والأساسية كالاتصال مع الأهل والأصدقاء”.

وأوضحت أن الهاتف الذكي بالنسبة لمن يملكه لم يعد مجرد جهاز فني، ولكنه أصبح “رفيقا رقميا دائما”، مشيرة إلى أن الإنسان أصبح “يتفاعل معه بدون وعي بطريقة أقرب إلى التعامل معه على أنه كيان بشري”.

وبحسب الدراسة، فقد قال 65 في المائة من أفراد العينة البريطانيين دون سن 35 عاما، إنهم يبحثون عن هاتفهم الذكي في الدقائق الخمس الأولى بعد الاستيقاظ من النوم.

بينما حل الهاتف الذكي ثالثا من حيث الأهمية، فقد تلاه رفاق الغرفة وأجهزة اللابتوب وزملاء الدراسة ثم التلفزيون والراديو ، فالجيران والهواتف العادية.

وأشارت كارولوس إلى أن الدراسة تكشف أيضا أن الإنسان يتكيف مع التكنولوجيا من أجل البقاء في العصر الحديث، موضحة أنه في زمن الأسلاف، كان التفاعل الاجتماعي وتحليل المعلومات ضروريان من أجل البقاء، أما في العصر الحديث، أصبحت الأجهزة الإلكترونية هم الأهم خصوصا وأنها “تتحدث إلينا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *