تقي الدين تاجي

أعطت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، الضوء الأخضر لقضاتها لإجراء افتحاص وتقييم للمشاريع “المتعثرة” ضمن البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للرباط عاصمة الأنوار 2014 -2018″، الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته من أجل تغيير وجه عاصمة المملكة وإعطائها إشعاعا أفضل على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال الاستفادة من الإمكانات التي تتوفر عليها.

وأكدت مصادر مطلعة لجريدة “le12.ma” -عربية الإلكترونية أن الخطوة التي أقدمت عليها رئيسة المجلس الأعلى للحسابات تهدف إلى مراقبة المشاريع التي لم تُنجز في وقتها المحدد وبحث الأسباب التي جعلتها تتأخر، لرفع تقارير بشأنها إلى الجهات العليا التي تتابع إنجاز هذه المشاريع بكيفية مستمرة.

وأضافت المصادر ذاتها أن زينب العدوي أعطت أوامرها بالتدقيق في كل الصفقات التي أجرتها، شركة “الرباط للتهيئة”، بسبب وجود شبهات حول خروقات واختلالات طالت تفويت وتنفيذ بعض المشاريع في إطار البرنامج المذكور، إلى جانب مشروع «وصال بورقراق»، الذي أشرف عليه الملك محمد السادس.

وبالموازاة مع إعلان العدوي الشروع في تدقيق هاته المشاريع، سارع المدير العام لشركة «الرباط للتهيئة»، عبد الرحمان إفراسن، إلى تقديم استقالته من منصبه، استباقا لما قد تسفر عنه تحقيقات قضاة المجلس، لا سيما في ظلّ توالي الأخطاء التي تورّطت فيها الشركة على عهده، ومنها الانتقادات التي لاحقت مشروع إنجاز أغطية حديدية في ساحة “بلاص بيتري”، في إطار مشروع أسال الكثير من المداد، سواء من حيث جدواه أو من حيث تكلفته المالية الباهظة.

وأوردت مصادر “le12.ma” عربية أن المجلس الأعلى للحسابات،وجّه أيضا مراسلة إلى رئيس المجلس الجماعي للرباط، الذي يترأسه محمد الصديقي عن حزب العدالة والتنمية، لاستفساره حول “أسباب تعثر عدد من المشاريع” وطلب توضيحاته بهذا الشأن، بما يسمح بإجراء تقييم شامل لمشاريع “الرباط عاصمة الأنوار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *