تقي الدين تاجي
كشفت مصادر مطلعة من داخل حزب الأصالة والمعاصرة عن قيادة عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، وجود “حملة تطهيرية واسعة” ضد الأعضاء المحسوبين على حكيم بن شماس، في مقابل الدفع بالموالين له والأعضاء السابقين في ما كان يسمى “تيار المستقبل” إلى الترشح في الدوائر الرئيسية خلال الانتخابات المقبلة.
وفي هذا الإطار، أفادت مصادر “le12.ma” -عربية استياءَ عدد من الأعضاء البارزين من هذه الحملة وتوجّههم صوب “هجرة جماعية” نحو حزب “التجمع الوطني للأحرار”، مشيرة إلى أن طريقة تدبير الأمين العام للحزب، عبداللطيف وهبي، وإصراره على إحكام قبضته على كل صغيرة وكبيرة في ما يتعلق بمنح التزكيات ورفضه الإنصات إلى الأصوات المعارضة سينعكس سلبا على استعدادات الحزب للانتخابات ويؤدي به إلى خسارة دوائر كثيرة في الانتخابات المقبلة، والتي ظل حزب “التراكتور” منذ تأسيسه يعول على الظفر بها، على الأعيان ويحرص على ترشيح أكبر عدد ممكن منهم بالنظر إلى العلاقات القبَلية والعائلية المتشعبة التي تجمعهم بالناخبين.
وأكدت المصادر ذاتها أن اللجنة الوطنية للانتخابات التي شكلها وهبي وعهد برئاستها إلى رشيد الحموتي باتت تواجه صعوبات كبيرة في مباشرة مهامها، في ظل إصرار الأمين العام على الاستفراد بقرارات منح التزكيات دون العودة إليها، رغم توفرها على تقارير بخصوص الدوائر المزمع الترشح فيها، عقب العمل الذي باشره أعضاؤها منذ تعيينهم، من خلال التواصل مع اللجن المحلية لتحديد المعايير الواجب توفرها في وكلاء اللوائح الجماعية والبرلمانية وكذا اللوائح الجهوية.
وكشفت معطيات “l” -e12.maعربية أن عبد اللطيف وهبي يراهن على الدفع بوجوه جديدة خلال الانتخابات المقبلة، استرضاء لحزب بعينه، طمعا في التحالف معه بعد الانتخابات وضمان مشاركته في الحكومة، وهو ما اعتبره أعضاء من داخل الحزب “مقامرة” بمستقبل التنظيم، الذي قد يُمنى بهزيمة ساحقة ويؤدي ضريبة قاسية جراء تخليه عن “الأعيان” وتعويضهم بوجوه غير معروفة.
.