le12.ma
أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس السبت، بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية في الجديدة، وبناءً على معطيات دقيقة وفّرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أربعة مواطنين يتحدرون من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والابتزاز عبر الإنترنيت.
وتشير المعطيات الأولية للبحث، بحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، إلى قيام المشتبه فيهم بتبادل محتوى رقمي إباحي مع مواطن ألماني، قبل تعريضه لعمليات ابتزاز بعد انتحال صفة ممثلين لأجهزة الأمن المغربية، بما فيها انتحال صفة المدير العامّ للأمن الوطني. وقد تم سلب الضحية مبالغ مالية وصلت إلى 18 ألف أورو، قبل أن تقود الأبحاث والخبرات التقنية التي باشرتها مصالح الأمن المغربية، من خلال استثمار قنوات التعاون الأمني الدولي، إلى تحديد هوية المشتبه فيهم واعتقالهم في مدينة الجديدة.
وتابع المصدر ذاته أن عمليات التفتيش التي باشرتها مصالح الأمن في منزل يستغله المشتبه فيهم مكّنت من حجز معدّات معلومياتية ودعامات تخزين إلكترونية وهواتف محمولة، إضافة إلى إيصالات لحوّالات مالية صادرة عن الضحية الأجنبي، إضافة إلى ضحايا عمليات ابتزاز أخرى وبطاقات بنكية.
وقد وُضع المشتبه فيهم، وفق المصدر ذاته، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث والتحرّيات لتحديد كافة ظروف هذه القضية وملابساتها.