أعلن منشقون عن حزب الاشتراكي الموحد الذي تقوده نبيلة منيب، عزمها تأسيس حزب يساري جديد.

للحديث عن هذا الموضوع تستضيف جريدة le12.ma  عربية، محمد نبو نائب المنسق الوطني لمنظمة 10 ماي من اجل التغيير. في فقرة 3 أسئلة.

 حوار – تقي الدين التاجي

-في أي إطار يندرج إعلانكم تأسيس تنظيم يساري جديد؟

يندرج ذلك ضمن عملية التقييم الأولية أزيد من 5 سنوات من هذه التجربة والتي تطلب منا توطيد المسار الذي بدأناه وأيضا توسيع أفقه من الناحية النوعية والكمية حتى نحقق حلم المنظمة، إلى جانب باقي التنظيمات اليسارية والديمقراطية والأصوات الحرة في تحقيق مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. كما أن هذا الإعلان يندرج ضمن تقييم للوضع السياسي والحزبي العاجز حتى الآن عن طرح أجوبة سياسية حقيقية قادرة على استيعاب ما يجري والتفاعل الفعّال مع المقاومات والديناميات الاجتماعية والسياسية المطالبة بالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والمجالية، المتواصلة منذ 2011 على الأقل بما فيها المبادرات التي تنبثق من هنا وهناك في مقابل الهيمنة المطبقة للنظام السياسي على المشهد العام والتحكم في جميع مخرجات الحياة السياسية والطروحات والاختيارات الاقتصادية والاجتماعية بالبلد والتراجع عما تم تحقيقه رغم ضآلته إبان احتجاجات 20 فبراير والاستمرار في تأزيم الوضعية الاجتماعية للفئات الشعبية.

من هذا المنطلق، تولد تقديرنا السياسي للمرحلة بدخول غمار تجربة سياسية تستثمر في ما تراكم من إيجابيات وتتجاوز النقائض والأعطاب التي تحول حتى الآن دون بناء مشروع سياسي يساري ديمقراطي من شأنه المساهمة في تقديم إجابة سياسية عن الوضع الراهن بما يخدم مصالح الفئات الشعبية ويرجح موازين القوة الكفيلة بتحقيق المغرب المنشود.    

-هل لديكم برنامج سياسي جديد بديل لما هو موجود، لا سيما في ظل وجود عدد كبير من التنظيمات اليسارية؟

نحن لا نملك وصفة جازهة، وكل ما نحن منشغلون به الآن هو تعميق النقاش، سواء الداخلي ما بين المناضلات والمناضلين أو مع المناضلين والمناضلات من خارج المنظمة، من أجل بلورة طرح سياسي قادر على أن يكون في مستوى تطلعات الكثير من الممتعضين والمستائين من الوضع الحزبي والسياسي الحالي وأن يسهم في تعزيز الثقة في السياسة ويرد لها الاعتبار وأن يجد فيه شباب اليوم ما يصبون إليه من أجل قيادة التغيير والمشاركة في صيرورته.

كما نتطلع لأن يشكل هذا الطرح قيمة إضافية ونوعية لما هو سائد من تجارب سياسية يسارية وديمقراطية، سواء في منظوره أو أدوات اشتغاله أو طرق تنظيمه، عموديا وأفقيا، وليس بالضرورة بديلا عنها.

-ألا ترون أن تأسيس تنظيم يساري جديد سيساهم في ترسيخ حالة التشرذم التي يعيشها اليسار؟ وهل تنوون المشاركة في الانتخابات المقبلة؟

لا نظن ذلك، بل قد يكون بروز تجارب ومبادرات سياسية يسارية مقدمة تساعد في تجاوز الوضع السائد وتفرز تجربة يسارية قوية بديلا عن وضعية المرض متعدد الأبعاد الذي يعانيه اليسار منذ عقود من الآن لأسباب ذاتية وموضوعية، فيمكن النظر أيضا إلى المحاولات الجديدة كمخاضات نحو ميلاد جديد لليسار في المغرب وتجاوز لعنة الخيبات والانكسارات المتتالية، خاصة حينما يبدو صعوبة الإصلاح من الداخل..

أما بخصوص سؤالك عن مشاركتنا في الانتخابات المقبلة فما نحن منشغلون به الآن وما يشكل أولوية الأولويات، كما أسلفت، هو الانكباب على بلورة مشروع سياسي قادر على المساهمة في تحقيق مغرب الحرية الكرامة والعدالة الاجتماعية والمجالية، وهو عمل لا ولن تكفي المشاركة في الانتخابات المقبلة لتحقيقه.

* المنسق الوطني لمنظمة 10 ماي من اجل التغيير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *