حنان رحاب

مع الأسف، بعض الأصدقاء في هذا الفضاء يعتبرون أن حادث “راقي بركان” عرَضي ولا يمكن القياس عليه من أجل المطالبة بإغلاق “حوانيت” الرقية وتجريم احتراف هذه “المهنة”..
وبدوري، أدعو هؤلاء الاصدقاء إلى تتبع ملفات صادرة في عدد من الجرائد الوطنية تطرقت لفضائح هذه “الحوانيت” والتقطت شهادات لضحايا “نساء” خربت حياتهنّ بسبب هذه الخرافات التي تروّجها هذه الحوانيت..

فتتبع مسار تطور هذه “الحرفة/ الجريمة” يؤكد أن ممتهنيها أصبحوا تجارا بالمعنى الكامل للتجارة؛ فهم يروجون حوانيتهم عبر تصويرهم مقاطع فيديو تثبت خرافتهم وهم يدّعون “استخراج” الجن من ضحاياهم… هذا الاستخدام البشع لوسائل التواصل الاجتماعي و الإشهار رفع عدد المترددين عليهم.. وبالتالي أصبحوا يروّجون إجرامهم أمام العالم، بل وعن سبق إصرار؛ بمعنى أن هؤلاء اضحوا يمارسون تجارة تدرّ عليهم أرباحا طائلة ويعتمدون على قواعد التسويق لزيادة أرباحهم.. وكل هذا أمام أعين السلطات المختصة، التي تشجع بصمتها، الاتجار بالبشر، وأساسا النساء…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *