تقي الدين تاجي
عاد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، على بعد أسابيع قليلة من الاستحقاقات الانتخابية لعام 2021، للحديث مجددا عن برنامج الدعم المباشر، للنساء الأرامل، الذي سبق لعدد من الأحزاب السياسيةأن حذرت من مغبة توظيفه انتخابيا، من طرف الحزب الحاكم،
وأكد سعد الدين العثماني، الإثنين في مجلس النواب خلال جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، أن البرنامج المذكور، سيكون من بين أولى البرامج الاجتماعية للتحويلات النقدية المشروطة.
وأبدى مراقبون مخاوفهم من “محاولة حزب العثماني توظيف هاته الورقة، من أجل استمالة أصوات الفئات الهشة، التي يعتبرها الحزب خزانا انتخابيا خاصا به، في وقت لم يجد أي حرج في مهاجمة مؤسسة جود للتنيمة وربط العمل الاحساني الكبير الذي تقوم به، بحزب التجمع الوطني للأحرار، رغم أن لا علاقة تربط هذا الأخير بالأعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسة جود سوى كون رئيس الحزب عزيز أخنوش، من مؤسسي المؤسسة وأحد أكبر مموليها.”
واعتبر رئيس الحكومة، خلال نفس الجلسة، أن “ورش تعميم الحماية الاجتماعية، يعتبر تشريفا للحكومة وتكليفا لها، مهنئا أعضاء الحكومة جميعهم، ومن خلالهم مسؤولي وأطر القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية، على شرف الاضطلاع بتنزيله”.
وتابع، “أن إنجاح هذه المهمة الجليلة، سيكون إن شاء الله خير خاتمة لعمل الحكومة، التي حرصت منذ بدايتها أن تكون اجتماعية بامتياز، والتي تمكنت من تحقيق عدد من الإنجازات الاجتماعية غير المسبوقة، والوفاء بالتزاماتها في البرنامج الحكومي”. في محاولة منه، لنسب هذا الورش الملكي الضخم إلى حكومته.
وبات حزب العدالة والتنمية، يعيش عزلة سياسية، منذ رفضه، القاسم الانتخابي، في ظل تصدع داخلي غير مسبوق، وبروز أصوات معارضة من داخله، تطالب بعدم مشاركته في الانتخابات، احتجاجا على إقرار النمط الانتخابي الجديد، والذي يرى فيه أصحاب هذا التيار، إضعافا لحظوظ البيجيدي في الفوز بالانتخابات المقبلة، والظفر بولاية حكومية ثالثة، رغم أنه سيطبق على جميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات.