الرباط:le12.ma

نزل محتجّون إلى شوارع بروكسل ليحتشدوا أمام مقر البرلمان الأوربي احتجاجا على قانون الهجرة.

وفيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، قامت الشرطة البلجيكية بتفريق المتظاهرين بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

واندلعت المظاهرات احتجاجا على “قانون الهجرة”، الذي تم تعديل بعض نصوصه قبل مدة في بروكسيل، والتي ستدخل حيز التنفيذ مطلع 2019.

وفي هذا الإطار، قالت وسائل إعلام بلجيكية إن الاشتباكات بدأت بعدما رشق متظاهرون عناصر الشرطة بالحجارة، ما جعل رجال الأمن يتدخلون بقوة ويردون عليهم بالعصي وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

كما أوقفت الشرطة البلجيكية عددا من المتظاهرين في محيط مقر الاتحاد الأوربي، الذي يضم عددا من المؤسسات، مثل مقر المفوضية الأوربية.

ويرفض المتظاهرون في بروكسيل الحملة الأخيرة للحكومة البلجيكية ضد المهاجرين غير الشرعيين، التي تقضي بوضع العائلات المهاجرة وأطفالهم في مراكز للاحتجاز وترحيل آخرين. كما تحتجّ فئة أخرى على “ميثاق الهجرة واللجوء”، الذي وقعته، قبل أيام في مراكش، نحو 150 دولة.

واستعدّت السلطات الأمنية، قبل يومين، لهذه الاحتجاجات، إذ قطعت كل الطرق المؤدية إلى مكان الاحتجاج، كما قامت بتعطيل خدمات المترو والحافلات في المنطقة.

وكان الحزب القومي الفلمنكي قد انسحب، يوم الأحد الماضي، من الائتلاف الحكومي في بلجيكا احتجاجا على ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة، ما يضع شارل ميشال، رئيس الوزراء البلجيكي، على رأس حكومة أقلية.

يشار إلى أن الانقسامات بشأن سياسات التحالف الفلمنكي الجديد، المناهضة للهجرة صفوف الائتلاف الحاكم ظهرت منذ أربع سنوات. وكانت الأحزاب الأربعة المشاركة في الائتلاف الحكومي في بلجيكا قد دعمت، مؤخرا، الاتفاق الأممي غير الملزِم الذي يدعو إلى اتخاذ نهج عالمي مشترك حيال تدفّق المهاجرين. لكن التحالف الفلمنكي الجديد غير موقفه في أواخر أكتوبر الماضي.

وتشمل الوثيقة الأممية 23 اقتراحا لفتح المجال أمام الهجرة الشرعية وإدارة موجة الهجرة العالمية، التي تشمل نحو 250 مليون شخص، يشكلون 3% من سكان العالم بكيفية أفضل.

كما انسحبت الولايات المتحدة من المحادثات المتعلقة بالاتفاق في العام الماضي، بينما رفضته دول، منها أستراليا وهنغاريا والنمسا وبولندا وبلغاريا وسلوفاكيا ولاتفيا، فيما يتوقع أن تتم المصادقة على الميثاق في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 19 دجنبر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *