جواد مكرم
يبدو أو أن الصراع حول الأصوات الانتخابية في مناطق زراعة الكيف، قد إنطلق مبكرا بين حزبي الأصالة والمعاصرة و الإستقلال، ما ينذر بتصاعده مع نهاية الولاية البرلمانية الجارية، وقرب الموعد الإنتخابي.
وتفيد معطيات جريدة LE12.MA عربية، أن الحزبين الحليفين في المعارضة البرلمانية، يخوضان “حرب باردة” بينهما حول الأصوات الانتخابية في مناطق زراعة الكيف، عبر النائب البرلماني الاستقلالي نور الدين مضيان، المتحدر من منطقة كتامة، والمستشار البرلماني، العربي المحرشي، عن دائرة وزان.
وإستبق الغريمين، حسم البرلمان بمجلسيه في مشروع قانون تقنين الاستعمالات المشروعة لنبتة الكيف، بصراع إستقطاب للمؤثرين وسط ساكنة مناطق زراعة الكيف، وذلك ما ظهر من خلال إستقبال الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، لإحدى التنسيقيات النشطة في الريف في موضوع تقنين الكيف، وإستبقال حزب الأصالة والمعاصرة في مقره المركزي في الرباط، لتنسيقية منافسة.
ولم يدم على مغادرة التنسيقيتين للعاصمة الرباط، إلا أيام معدودة، حتى إندعلت “حرب بلاغات وإتهامات بينهما”، حيث إتهمت تنسيقية “بلاد الكيفّ منافستها تنسيقية “المناطق الأصلية للكيف” بـ” التوظيف السياسي للكيف”.
رد تنسيقية “المناطق الأصلية للكيف”، لم يتأخر، عندما بادرت إلى إتهام تنسيقة “بلاد الكيف”، بأنها عبارة عن أعضاء من بينهم منتمون حزبيون وسياسيون.
وإتهم القيادي البامي العربي المحرشي في شريط فيديو بثه عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، حزب الاستقلال بتصفية حسابات سياسية عن طريق إحدى التنسيقيات المنخرطة في النقاش العمومي الدائر حول تقنين الكيف، بغرض منعه من دفاع عن إدراج وزان ضمن خريطة المناطق المعنية بالتقنين، حسب قوله، فضلا عن مهاجمته بتعليقات حاطة من الكرامة ومصادرة حريته في التعبير.
وإنبرت تنسيقية “المناطق الأصلية للكيف”، للرد على المحرشي، بنفي إتهاماته، وحثه على اللجوء إلى القضاء، ضد كل من أجرم في حقه، مضيفة أن “من يرد إستغلال ملف تقنين الكيف إنتخابيا فهو واهم”.