الرباط: le12.ma
أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اليوم الإثنين، أن المغرب تَمكن من تخفيف التداعيات وتجنب الأسوء، صحيا، واقتصاديا، واجتماعيا، بفضل الدينامية الإيجابية التي كان يعرفها قبل حدوث الجائحة، والإجراءات النوعية وغير المسبوقة المتخذة خلال فترة الجائحة.
وقال العثماني في الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، بخصوص موضوع “تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية”، “إننا على أتم الوعي بصعوبة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي أفرزتها تداعيات الجائحة”، مستدركا “لكننا نبقى متفائلين، إذ أن أغلب التقارير الوطنية، وكذا المقارنات الدولية، تبرز أن بلادنا، حققت نتائج مشرفة مقارنة بدول مجاورة”.
واعتبر رئيس الحكومة، أن المغرب حقق نجاحات في عدة أوراش كبرى وفي مقدمتها الإنجازات الضخمة والكبيرة في البنيات الأساسية واللوجستيكية، من خلال حرصه في السنوات الماضية على توفير حاجيات البلاد من هذه البنيات.
وأضاف رئيس الحكومة، “أن المغرب استطاع اتخاذ قرارات وإجراءات لربح رهان الصمود، وتوفير أفضل الظروف لما بعد الجائحة، لتحقيق الإصلاح الاجتماعي والإقلاع الاقتصادي المنشودين، مؤكدا أنه بالرغم من ظروف الجائحة، ومن النقص الحاد في مداخيل المالية العمومية سنة 2020، والنقص المرتقب في سنة 2021، استمرت بلادنا، بتوجيهات ملكية، في تنزيل الإصلاحات الأساسية والبرامج والأوراش الكبرى
وأوضح العثماني، أنه “بعد كل هذا التراكم الإيجابي في المجال الاجتماعي خلال هذه الولاية الحكومية، فإن ورش تعميم الحماية الاجتماعية، الذي دشنه جلالة الملك ، يعتبر دفعة قوية لعمل الحكومة في هذا المجال، وهي منخرطة فيه بكل قوة وجدية”.
وخلص رئيس الحكومة، إلى أنه في إطار هذا التوجه الاجتماعي يندرج هذا الورش الكبير المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية الذي يحظى باهتمام خاص من لدن جلالة الملك من منطلق حرصه على تمتيع كافة المواطنين ولاسيما الفئات الفقيرة والهشة بالدعم والحماية الاجتماعية صونا لكرامتهم وحفظا للتماسك الاجتماعي.