م.س

 نعى يونس مجاهد، المعتقل السياسي السابق ورئيس المجلس الوطني للصحافة،  رحيل القائد اليساري، والمعتقل السياسي، المشتري بلعباس.

وكتب مجاهد، “توفي المناضل والقائد والمثقف اليساري، المشتري بلعباس، بعد معاناته مع المرض”.

وتابع :”ّتعازي الصادقة للعائلة، وخاصة لأخته الضاوية، ولكل الرفاق و الأصدقاء، الذين عرفوا و تابعوا مسار هذه الشخصية الإستثنائية”.

وعاد مجاهد بالذاكرة إلى الوراء ليستحضر محطات من نضال الراحل بقوله:” المشتري، كان مثار اهتمام وفضول المحامين، لكثرة ما قرؤوا عنه في المحاضر التي شكلت قرار حالتنا، من المعتقل السري الرهيب درب مولاي الشريف، غالى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء”.

وأضاف:”كان عدد من المحامين يأتي للمحكمة عندما كنا نعرض على النيابة العامة، فقط ليتعرف مباشرة على المشتري بلعباس”.

وقال : “أثناء المحاكمة، سنة 1977،  وعندما حصل بيننا، كمتهمين، نزاع مع هيئة الحكم، حيث كان رئيسها احمد افزاز، يمنعنا من الكلام  ويقمع السادة المحامين الأجلاء، قام المشتري وتقدم في مواجهته وكأنه في معركة سياسية”.

ويتذكر مجاهد:”كانت لدى افزاز تعليمات حتى لا يتحدث المشتري أبدا. أصيب افزاز بالرعب و كان يقول للمشتري انت بالضبط لا تتكلم… وقد تطورت الامور الى مظاهرة في المحكمة، اخذنا نصيح ” فاشيست… فاشيست..” فما كان امام  القضاة و ممثل النيابة العامة الا الهروب من القاعة”.

ومضى قائلا :”شذرات من الذكريات، فقط. لكن المسيرة مع المشتري طويلة.كان أستاذنا… في السياسة والفكر والفلسفة. من بين الأوائل الذين اخضعوا تجربة ” إلى الأمام” ،  واليسار الماركسي اللينيني للنقد الجاد”.

وخلص مجاهد إلى القول في تدوينة نعي للراحل المشتري بلعباس:” وداعا أيها القائد الفذ. كنت من الذين وجهوا مسار حياتي السياسية والفكرية. كنت نعم الرفيق والأستاذ، بأخلاقك السامية وثقافتك الواسعة… أنت علم من أعلام اليسار المغربي  وسينصفك التاريخ”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *