*علي الغنبوري

كلنا اليوم يتابع السقطات اللأخلاقية للإعلام الاسباني ، بيمينه و شماله، و كلنا اليوم بات يدرك أن هذا الإعلام ما هو إلا أداة لخدمة المصالح الإسبانية، و أن الأخلاق والحيادية والموضوعية والشفافية ما هي إلا شعارات للمزايدة والتوظيف البشع لخدمة الأجندات والمشاريع الإنتهازية لهذا البلد “الأوروبي” .

قضية المجرم إبراهيم غالي فضحت بما لا يدع مجالا للشك الأبواق الإعلامي الإسبانية، وخلعت عنها جبة النزاهة، وكشفت عورتها الإنتهازية و الخبيثة، وأبانت للكل أنها مجرد أدوات استعمارية وعدائية، تجعل من الإنتقائية و التحريف والتزييف وخلط الحقائق شعارها الذي تعيش و تقتات به .

 فهذا الإعلام الذي يكسر البعض رؤوسنا بمثاليته وباحترافيته ومهنيته، نراه اليوم يصم أذانه و أغلق عيونه، عن سفاح وقاتل دخل اسبانيا بهوية مزورة، وحتى عندما كشف الأمر وظهر المستور، فضل هذا الإعلام دفن رأسه في التراب و كان الأمر لايتعلق بفضيحة مدوية سقطت فيها دولة أوروبية تدعي الديمقراطية و حقوق الإنسان، بل الانكأ من ذلك فهذا الإعلام الساقط أخلاقيا وبدل أن يبرز هذه القضية ، فضل أن يهاجم المغرب ويفبرك الحوارات التي تظهره في موقف الضعف (الحوار المزيف للزفزافي لجريدة إلموندو) .

الغريب في الأمر أن هناك اليوم من داخلنا من يريد أن يتغاضى عن فساد الإعلام الاسباني و سقوطه الأخلاقي و بيان حقيقته، بالقفز إلى الأمام، عبر الصمت وإتباع نهج “خليها تبرد” ، حتى تمر الأزمة ليعود إلينا من نفس المنابر الإسبانية الارتزاقية ويعطينا الدروس في الأخلاق و الشفافية و النزاهة.

ما يقوم به الإعلام الاسباني اليوم، يجب أن يزيل عن أعيننا غشاوة التدليس والنصب الممارس علينا، و يجعلنا مقتنعين أن هذا الإعلام، ما هو إلا أداة بئيسة لخدمة المشاريع و الأجندات المستهدفة لبلادنا و وحدتها الترابية، وقوتها و مناعتها، التي يبدو أنها باتت تهدد سياساتهم الإستعمارية التي تهدف إلى مص و سرقة عرق وخيرات الشعوب .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *