جواد مكرم
لم تدع قيادة حزب التجمع الوطني للاحرار، وهي تجتمع أمس السبت عن بعد تحت رئاسة رئيس الحزب، هذه الفرصة تمر دون أن تقصف خصومها السياسيين بشأن الاتهامات التي وجهت للحزب الحمامة بشأن التأويل السياسوي لأداء مؤسسة جود للتنمية لمؤسسها عزيز أخنوش، لواجبها الوطني في الوقوف إلى جانب المعوزين من المغاربة عبر العمل الاحساني.
وأكد الحزب في بلاغ له توصلت جريدة le12.ma، بنسخة منه، بأن “أطراف سياسية تركت كل اكراهات بلادنا ومشاغل مواطنينا، لتنبري في محاولة بئيسة للضرب في قيم الإحسان الأصيلة التي جبل عليها المغاربة و دأبوا على ممارستها كل حسب موقعه وإمكانياته لاسيما خلال الشهر الفضيل”ّ.
وعبر المكتب السياسي عن إستغرابه لـ”توقيت هذا الردة غير المبررة لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على اسس العمل الاحساني ببلادنا وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن”.
ووجهت قيادة الأحرار تحيتها، إلى كل “فاعلي الخير من أشخاص وهيئات وجمعيات مدنية وقفوا إلى جانب المواطنين في أزمتهم”، وأضافت أن الحزب ” يعتز ويفتخر بالرصيد الانساني اللامادي للمغاربة المبني على قيم الجود و البدل و العطاء”.
وأعلن المكتب السياسي، أن التجمع الوطني للأحرار “لا يمكن ان يسمح لأي كان ان يمارس الابتزاز و الإرهاب الفكري أو ان يقدم له الدروس لأن تاريخه السياسي الناصع البياض لم يسجل قط ان سخر فيه الجانب الجمعوي، او جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة اجندات سياسوية”.
وتابع البلاغ، أن الحزب:” يذكر من ألِفَ على استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزبه او لتلميع صورته، ان مثل هده الاساليب الدنيئة لم تعد تنطلي على احد”.
وقالت قيادة الأحرار، أن “محاولة الركوب على قضايا من قبيل الإحسان لربح تعاطف كاذب أو لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لا تعدو أن تكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج اكثر من اي وقت مضى إلى أفكار وبرامج سياسية طموحة تساير الأوراش الملكية الكبرى كورش الحماية الاجتماعية لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع”.