أعدها للنشر: المصطفى الحروشي
“رجاء لا تطلب مني أن أصمت”.. “اسمح لي بأن أتنفس”… بمثل هذه العبارات يخاطب “اللاجئ” مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القائد السابق لما يسمى بجهاز الشرطة لدى ملشيات جبهة “البوريساريو” من يطالبونه الكف عن خط حكايات بخط اليد حول أهوال الجحيم، هناك في مخيمات الحديد والنار والقمع والحصار في تندوف فوق التراب الجزائري.
جريدة “le12.ma” تنشر طوال الشهر الفضيل حلقات سيرة ذاتية بطلها إنسان بعنوان “الخروج من فم الثعبان” يروي أسرار تفاصيلها مع عاش تفاصيلها.
*لا تطلبوا مني أن أصمت
للتحقق من زيف ادّعاءات الجبهة وظلمها لي، بلسان محمد عبد العزيز، ((الأمين العام)) السابق للبوليساريو، الذي أمر باعتقالي، غفر الله له، أنشر اليوم رسالة له موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون..
وبعد أن تقرؤوا هذه الرسالة، عودوا، رجاء، إلى الرسالة ((المرفقة في الصورة))، وبعد أن تكتبوا اسمي، قولوا لي كذبت! ولا تغيّروا حرفا من الرسالة غير الأسماء:
إلى السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن عملية الاختطاف والاعتقال التي تعرّض لها مصطفى سلمة ولد سيدي مولود.
السيد الأمين العام، عمدت جبهة البوليساريو إلى اختطاف واعتقال ناشط صحراوي من منطقة امهيريز. ويتعلق الأمر هذه المرة بمصطفى سلمة ولد سيدي مولود.
لقد قام مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بزيارة عادية إلى الأقاليم الصحراوية في المغرب، التي توجد فيها بعثة “مينورسو”، وقام بصلة الرحم واللقاء مع عائلته وأهله وأقاربه.
وقبل عودته.. أطلقت جبهة البوليساريو حملة إعلامية شعواء قادها كلّ قادة الجبهة ضده، من خلال بيانات تحريضية وعبارات الوعيد والتهديد وسيل من التهم الجاهزة، ومحاولة تحويل عملية تنقل عادي وطبيعي إلى عمل إجرامي..
وما إن وطأت قدمه أرض منطقة أمهيريز في رحلة عادية، مساء يوم 21 شتنبر، حتى فوجئ بسيارات جنود البوليساريو، التي قامت باختطافه فورا، ليظل مصيره مجهولا.. حتى أعلنت جبهة البوليساريو، لاحقا، أنها تعتقله وأنها ستحقق معه لتقديمه إلى المحاكمة.
السيد الأمين العام،
إننا نتوجه إليكم من أجل التدخل العاجل لإطلاق سراح هذا الناشط، فورا وبدون شروط، وضرورة توفر الضّمانات الدولية الكافية للتحقق من ظروف اختطافه واعتقاله.
لا مبرر على الإطلاق لعملية الاختطاف والاعتقال التي تعرض لها هذا المواطن.. فهي انتهاك لمقتضيات القانون الإنساني الدولي، لأنها مصادَرة لحق الإنسان في التنقل والتعبير، كما أنها تتناقض تناقضا كاملا مع مساعي الأمم المتحدة لتعزيز إجراءات الثقة بين طرفي النزاع، والتي تتضمّن توسيع برنامج تبادل الزيارات بين العائلات في الأراضي الصحراوية وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين، المستمر منذ عدة سنوات، ليشمل الطريق البري.
وتقبلوا، السيد الأمين العام ، أسمى آيات التقدير والاحترام.
محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو